عاجل: تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال نصر الله – الموساد يتسلل ونتنياهو يعرقل العملية
تفاصيل جديدة حول اغتيال حسن نصرالله
مع مرور عام على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في 27 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تم الكشف عن معلومات جديدة تتعلق بالعملية التي أفضت إلى مقتله. نُشرت هذه المعلومات في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، التي أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أصدر تعليمات بعودة طائرة كانت مُكلفة بتنفيذ العملية.
معلومات سرية حول العملية
وأكد التقرير أن إسرائيل أعدت نفسها بشكل مسبق لتنفيذ هجوم جوي على مجمع الحزب بتسلل عناصر من الموساد إلى مكان وجود نصر الله وزرع أجهزة تقنية هناك. استندت العملية إلى معلومات تمت جمعها من قبل وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200، التي أفادت بأن نصر الله كان يعتزم عقد اجتماع مع مستشاريه في مخبأ تحت الأرض في الضاحية الجنوبية، حيث كان من المقرر أن يلتقي هناك مع قائد فيلق القدس الإيراني عباس نيلفوروشان ورئيس الجبهة الجنوبية للحزب علي كركي.
تمت مراعاة أن عددًا قليلًا فقط من حراس أمن حزب الله كان على دراية بمكان المخبأ، مما يعني أن عملاء الموساد اضطروا لوضع أجهزتهم في نقاط معينة داخل المبنى المطل على المجمع. وقد حصلوا على تقدير منخفض لفرص نجاتهم، حيث كان يتعين عليهم تجنب ملاحظة رجال حزب الله وفي نفس الوقت أن يكونوا في مأمن من الشظايا الناتجة عن القصف.
رغم المخاطر، اتخذت غرفة العمليات القرار بتأمين العملاء من خلال غطاء جوي مكثف، إذ كان من الأهمية بمكان أن تُجبر الضغوطات الأمنية على حراس الحزب على الاحتماء، مما يسمح لعملاء الموساد بإتمام مهمتهم. قبل بدء العملية بساعات، طالب العملاء بوقف القصف المركز، ولكن القيادات أصرت على استمراره لتوفير الفرصة لنجاح العملية.
تحت ضغط القصف، نجحت المجموعة في زرع الأجهزة دون أن تُكتشف. واعتبرت التقديرات أن أي انحراف في توجيه القنابل عن الهدف قد يؤدي إلى فشل العملية. بعد عام من التخطيط، قررت إسرائيل تنفيذ العملية، رغم التحذيرات من بعض المسؤولين الذين أبدوا قلقهم من ردود أفعال إيران إذا تمت العملية. وفي 27 سبتمبر/أيلول 2024، قام سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارة على مخبأ نصر الله باستخدام عشر طائرات مقاتلة.
هذا الحدث يعكس تكثيف جهود إسرائيل لاستهداف القادة العسكريين لحزب الله، في ظل توتر العلاقات وحالة عدم الاستقرار في المنطقة، مما يضع علامات استفهام حول العواقب المحتملة لمثل هذه العمليات في المستقبل.