هزة عنيفة تهز البحر الأحمر ومخاوف من زلزال مالي ضخم وهبوط أسعار كبار الملاك بعد بيع حصص كبيرة في السوق
في تطور مفاجئ هز أركان السوق السعودي، شهد يوم الأربعاء 12 نوفمبر تداول 9.6 مليون سهم، في أكبر عملية إعادة تموضع استثماري منذ شهور، حيث تخلت مجموعة الدباغ القابضة عن 12.68% من ملكيتها في شركة البحر الأحمر بعد 12 عامًا من الهيمنة، المستثمرون أمام 48 ساعة حاسمة تحدد مصير استثماراتهم، وسط موجة من التغيرات الجذرية طالت 10 شركات مدرجة.
في ذلك اليوم، شهد السوق السعودي زلزالًا ماليًا حقيقيًا، حيث انهارت ملكية الدباغ في البحر الأحمر من 51% إلى 38.32%، فاقدة بذلك سيطرتها المطلقة على الشركة، وفي المقابل، قفزت شركة ميم سين باء القابضة الغامضة من أقل من 5% إلى 19.69%، كمالك رئيسي جديد، أحمد، مستثمر صغير في البحر الأحمر منذ 3 سنوات، يصف الصدمة: “شاهدت قيمة محفظتي تتأرجح مع كل صفقة كبيرة، كأنني أراقب معركة بين عمالقة وأنا مجرد متفرج عاجز.”
تداعيات الصفقة الكبرى على السوق السعودي
تأتي هذه التحركات الدراماتيكية في ظل توقعات بتغيرات كبرى في السياسة النقدية العالمية، وتذكر بموجة البيع الكبرى في 2018، عندما انسحبت الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة كتيار البحر الأحمر عند الجزر، فهد التاجر، الذي يتابع البورصة منذ 20 عامًا، يعلق: “لم أر حركة بيع بهذا الحجم والتنسيق منذ أزمة 2008، هذا ليس مجرد تعديل عادي.” د. محمد، خبير الأسواق المالية، يحذر من أن هذه مجرد البداية: “نتوقع المزيد من التحركات المشابهة في الأسابيع القادمة مع اقتراب نهاية العام المالي.”
تأثيرات التغيرات على القطاعات المختلفة
التأثيرات تتجاوز أرقام الشاشات الحمراء لتطال الحياة اليومية، فأسعار العقارات قد تهتز مع تغير ملكية الخزامى، التي شهدت زيادة 1.10% في حصة خالد الحقباني، بينما خدمات التجزئة في إكسترا تواجه تساؤلات حول مستقبل التوسع مع تحرك الملكية، سارة المحللة المالية، التي توقعت هذه التحركات وأصدرت تحذيرًا لعملائها قبل أسبوعين، تؤكد: “نحن أمام إعادة تشكيل جذرية لخريطة الملكية في السوق السعودي، فرصة ذهبية للأذكياء وخطر داهم للمتسرعين.” المستثمرون منقسمون بين متفائل يرى في الانخفاضات فرصة شراء نادرة، ومتشائم يخشى من انهيار أوسع قد يمتد لقطاعات أخرى.
نصائح للمستثمرين في ظل التقلبات
عشر شركات، 9.6 مليون سهم، يوم واحد غيّر وجه السوق السعودي إلى الأبد، الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان هذا بداية موجة تسونامي استثمارية أم مجرد عاصفة عابرة، الآن الوقت المناسب لمراجعة محافظكم الاستثمارية قبل فوات الأوان، فالسؤال الذي يحير الجميع: هل أنت مستعد لما هو قادم، أم ستكون ضحية الموجة التالية؟ يجب على المستثمرين دراسة المخاطر المحتملة وتنويع المحافظ الاستثمارية لتقليل الخسائر المحتملة، كما ينصح بمتابعة تحليلات الخبراء الماليين لاتخاذ قرارات مستنيرة في هذه الفترة المتقلبة.
