هبوط الذهب مستمر للجلسة الرابعة الأسعار تتراجع وسط ترقب المستثمرين ومحللون يراقبون حركة الأوقية عن كثب
وكالات/ فلسطين أون لاين
تراجعت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، اليوم الثلاثاء، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي وتضاؤل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الشهر المقبل، وهو ما أثر سلبًا على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، خاصة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 4039.19 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:31 بتوقيت “غرينتش”، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.9% لتصل إلى 4038.60 دولارًا للأوقية، مما يعكس حالة من الحذر والترقب في سوق الذهب.
في هذا الصدد، أوضح إدوارد ماير، المحلل في “ماريكس”، أن قوة الدولار وتراجع المضاربات ساهما في هذا الانخفاض، وتوقع استقرارًا في سوق الذهب على المدى القصير، مع التركيز على العوامل الاقتصادية المؤثرة.
ارتفاع الدولار يزيد من تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى، ويجعله أقل جاذبية، وقد استقر مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد ارتفاع ملحوظ في الجلسة السابقة، مما زاد الضغط على أسعار الذهب.
الاتفاق الأخير لإنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الطويل ساهم في إضعاف التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول، خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الرسمية خلال فترة الإغلاق، مما أثر على قرارات المستثمرين.
تصريحات فيليب جيفرسون، نائب رئيس الاحتياطي الاتحادي، التي أكد فيها على ضرورة التريث في تخفيضات أسعار الفائدة، زادت من حالة عدم اليقين وقللت من التوقعات بخفضها في الشهر المقبل، مما انعكس سلبًا على أسعار الذهب.
تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على أسعار الذهب
تتركز الأنظار هذا الأسبوع على البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر/أيلول المقرر صدوره يوم الخميس، والذي سيعطي مؤشرات حاسمة حول صحة الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم تأثيره على سياسات الفيدرالي وأسعار الذهب.
تراجع الفضة وتباين أداء المعادن النفيسة الأخرى
في سياق متصل، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 50 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1538.74 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1386.01 دولارًا، مما يعكس تباينًا في أداء المعادن النفيسة وتأثرها بعوامل العرض والطلب المختلفة.
