انخفاض الذهب المستمر مدفوعًا بارتفاع الدولار يثير تساؤلات المستثمرين حول مستقبل المعدن النفيس كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
تراجعت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي يوم الثلاثاء، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي وتقليل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة، حيث انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 4,039.19 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 4,038.60 دولارًا للأوقية.
وقال إدوارد ماير، المحلل في ماريكس، إن قوة الدولار وتراجع المضاربات الأخيرة ساهما في هذا الانخفاض، متوقعًا استقرارًا في سوق الذهب في الوقت الحالي، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
لماذا تراجعت توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الذهب؟
صرح نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيليب جيفرسون، أن البنك المركزي بحاجة إلى التريث في خفض أسعار الفائدة، مما قلل من التوقعات بخفضها في المستقبل القريب، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب.
تأثير أسعار الفائدة المنخفضة على جاذبية الذهب
يميل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، إلى الأداء الجيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ولكن مع تراجع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية إلى 42%، انخفض إقبال المستثمرين على الذهب.
العوامل الهيكلية الداعمة لأسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل
على الرغم من التحديات الحالية، من المتوقع أن تدعم عدة عوامل أسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل، وتشمل:
* عدم اليقين الجيوسياسي.
* المخاوف بشأن استدامة الدين الأمريكي.
* اتجاهات إزالة الدولرة.
* عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
في سياق متصل، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة إلى 50 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1538.74 دولاراً، وتراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 1386.01 دولاراً.

تعليقات