إيران تسجل ارتفاعًا قياسيًا باسعار الحليب الخام حيث قفزت بنسبة سبعين بالمئة خلال خمسة أشهر فقط مما يثير قلق المستهلكين

في مقابلة مع وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية بتاريخ 17 نوفمبر، كشف ظفري عن تصاعد جنوني في أسعار منتجات الألبان، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار تشهد تغيرات يومية نتيجة لارتفاع سعر الحليب الخام بشكل غير مسبوق. وأكد ظفري أن سعر الحليب الخام قفز من 23 ألف تومان للكيلوغرام إلى 39 ألف تومان خلال خمسة أشهر فقط، أي بزيادة تقارب 70%، وهو رقم يعادل ما شهده السوق خلال عقود.

ورغم أن ظفري أشار إلى زيادة قدرها 60%، فإن الحسابات الدقيقة تشير إلى أن الزيادة الفعلية هي 70%، مما يجعل هذه القفزة تعادل ارتفاعًا متواصلًا على مدى 42 عامًا إذا احتسبنا معدل الارتفاع الثابت على مدى 60 عامًا. وأوضح أن هذا الارتفاع شمل جميع منتجات الألبان، محذرًا من استمرار هذا الاتجاه نظرًا لاعتمادها الأساسي على الحليب الخام.

رئيس اتحاد منتجات الألبان حذر من تداعيات ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أنه أدى إلى تراجع كبير في الطلب، وهو ما ينذر بإغلاق المصانع تباعًا. يذكر أن أسعار الحليب شهدت ارتفاعًا سابقًا في مايو بنسبة 27.7%، حيث قفزت من 18 ألف تومان إلى 23 ألف تومان.

أسباب ارتفاع أسعار الألبان في إيران

تعزو وسائل الإعلام هذه الأزمة إلى عدة عوامل رئيسية:.
* الضغوط التي يفرضها الجفاف على مربي الماشية..
* الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج في قطاع الثروة الحيوانية والدواجن..

وقد أدى هذا الارتفاع المتواصل في أسعار الألبان إلى استبعادها من قائمة مشتريات العديد من المواطنين، مما يزيد من وطأة الأزمة.

توقعات بارتفاعات جديدة في أسعار الألبان

أفاد موقع “همشهري أونلاين” في 16 نوفمبر بأن أسعار المنتجات اللبنية الأكثر استهلاكًا شهدت تقلبات يومية خلال الأسبوعين الأخيرين، مع اتجاه عام نحو الارتفاع. شركات الألبان تعزو هذه الزيادات إلى ضرورة تعويض تكاليف الإنتاج، مشيرة إلى أنها تحتاج لرفع الأسعار بنسبة 0.7% مقابل كل 1% زيادة في سعر الحليب الخام، لكن الأسعار في السوق غالبًا ما تتجاوز هذه النسبة.

القفزات السعرية للمنتجات اللبنية

بناءً على الزيادة الأخيرة في سعر الحليب الخام بنسبة 70%، يتوقع خبراء ارتفاع أسعار منتجات الألبان بنحو 49% في المتوسط. وخلال الأسبوع الماضي، رفعت شركات الألبان أسعار عبوات الحليب قليل الدسم وكامل الدسم بأكثر من 50%. وشهدت منتجات الألبان في يونيو الماضي ارتفاعًا بنسبة 42% بعد زيادة مماثلة في سعر الحليب الخام.

التضخم وتأثيره على أسعار المواد الغذائية

في السنوات الأخيرة، كانت المواد الغذائية الأساسية من بين السلع التي سجلت أعلى معدلات التضخم في إيران. ووفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي لشهر سبتمبر الماضي 37.5%، بينما بلغ التضخم نقطةً بنقطة 45.3%، والتضخم الشهري 3.8%. ويعتقد الخبراء أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع الفعلي بسبب التحيزات السياسية في عملية الحساب.