تواجه أسواق محافظة شبوة تحديات اقتصادية ملحوظة تستدعي اهتماماً خاصاً، فعلى الرغم من التحسن الملحوظ في قيمة العملة المحلية مؤخراً، إلا أن أسعار السلع الأساسية في أسواق عتق لم تنخفض، بل استمرت في الارتفاع في بعض الحالات، هذا التناقض يثير تساؤلات هامة حول الفائدة الحقيقية من تحسن قيمة العملة إذا لم ينعكس ذلك على معيشة المواطنين اليومية.
لقد أظهرت التجارب السابقة في أسواق شبوة فعالية الحملات الرقابية التي نفذها مكتب الصناعة والتجارة، حيث أسهمت في إلزام التجار بتخفيض الأسعار والالتزام بالتسعيرة الرسمية، لكن سرعان ما تراجعت هذه الآثار الإيجابية مع توقف الحملات الرقابية، مما يشير إلى ضعف الرقابة المستمرة واستغلال بعض التجار لهذه الثغرة.
استمرار هذه الظاهرة يشكل خطراً على الوضع المعيشي في شبوة، حيث يهدد تلاعب التجار بالأمن الغذائي للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، فالمواطن الذي يعاني من انخفاض الدخل يستحق أن يشعر بفوائد تحسن العملة في السوق المحلي بدلاً من أن يكون ضحية للممارسات غير المسؤولة.
كيف نواجه التلاعب بالأسعار في أسواق شبوة؟
تفعيل الرقابة المستمرة على الأسواق
إن تفعيل نظام رقابي مستمر، وليس موسمياً، هو الحل الأمثل لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلك في شبوة، يجب أن يكون هذا النظام قادراً على رصد المخالفات بشكل فوري واتخاذ الإجراءات اللازمة.
فرض عقوبات رادعة على المخالفين
يجب على السلطات المحلية في شبوة اتخاذ إجراءات صارمة وفورية ضد المتلاعبين بالأسعار، هذه الإجراءات يجب أن تشمل:
* تطبيق عقوبات رادعة تصل إلى السجن للمخالفين المتكررين.
* إغلاق المحلات التجارية المتلاعبة بالأسعار مؤقتاً أو بشكل دائم.
* فرض غرامات مالية كبيرة تتناسب مع حجم المخالفة.
تعزيز الوعي الاستهلاكي
يمكن للسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني المساهمة في توعية المستهلكين بحقوقهم وكيفية الإبلاغ عن المخالفات، هذا الوعي سيزيد من قدرة المستهلكين على حماية أنفسهم من التلاعب.
أؤمن بأن محافظة شبوة قادرة على تحقيق الانضباط السوقي المنشود إذا توفرت الإرادة السياسية والرقابة الفعالة، فالمواطن الشبواني يستحق أن يعيش بكرامة وأن يحصل على احتياجاته الأساسية بأسعار عادلة، خاصة في ظل التحسن الأمني والخدمي الذي تشهده المحافظة.
ناشط إعلامي من شبوة

تعليقات