علي القرني: ربع قرن من القيادة الثقافية في تعليم البنات في السعودية

علي خضران القرني: أديب ومربّي بارز

يُعتبر الأديب الراحل علي خضران القرني، الذي وُلِد في بلقرن بالمنطقة الجنوبية، واحدًا من الشخصيات الأدبية المميزة التي جعلت من الطائف مركز اهتمامه. كان يلعب دورًا مهمًا في مجال التربية والتعليم على المستويين المحلي والدولي، حيث مثل المملكة في العديد من الفعاليات الدولية والمؤتمرات، وتولى منصب مساعد مدير تعليم الطائف للبنات لأكثر من 25 عامًا. خلال هذه الفترة، ساهم بشكل فعّال في تطوير التعليم ونقله إلى آفاق جديدة.

شخصية ثقافية متعددة الجوانب

ساهم – رحمه الله – في نهضة ثقافية ملحوظة خلال فترة عمله كنائب لرئيس النادي الأدبي بالطائف، وأصدر عدة مؤلفات أدبية تتضمن القصص القصيرة والشعر والنقد الأدبي. عُرفت أعماله بجودتها وأسلوبها الفريد، مما جعله أحد الأدباء المؤثرين في الساحة الأدبية.

في بداية هذا العام الميلادي، انتقل صاحب البصمة المميزة والعمل الدؤوب إلى الرفيق الأعلى، ويتذكر الجميع مآثره ودعواتهم له بالرحمة والمغفرة. يتذكر ابنه الدكتور خالد علي القرني كيف كان والده دائمًا يحرص على زيارة الأقارب والأصدقاء، لاسيما في شهر رمضان، الذي كان يراه فرصة للتواصل مع المحيطين به. كان لديه طابع جذاب وكرمٌ غير مُعلن، حيث كان يُقدّم المساعدة للآخرين دون أن يُعلمهم بذلك.

تظل ذكراه حاضرة في القلوب، حيث شكل أثره الفريد علامة بارزة في حياة من عرفوه. إن إنجازاته وعطاءه في مجالات التعليم والأدب والثقافة تُذكرنا دائمًا بقيمة العمل والاجتهاد من أجل مجتمع أفضل. كان حريصًا على بناء علاقات قوية ومؤثرة، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في مجال العمل الاجتماعي والثقافي.