الذهب يراقب التضخم الأمريكي الحاسم ويتأرجح قرب 4060 دولارا وسط ترقب لقرارات الفائدة الحاسمة القادمة التي ستحدد وجهة المعدن الثمين

شهدت أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا يوم الاثنين، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرين لصدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي قد تقدم إشارات أوضح حول مسار أسعار الفائدة الذي سيتبعه البنك الاحتياطي الفيدرالي.

تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بشكل طفيف بنسبة 0.2%، مسجلاً أدنى مستوى له عند 4049 دولارًا للأونصة، بعد افتتاح التداولات عند 4078 دولارًا، ويتداول حاليًا عند مستوى 4075 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات جولد بيليون. يعكس هذا التراجع عودة الذهب إلى المسار الهبوطي بعد أن استعاد جزءًا من مكاسبه في الجلستين السابقتين، ليستقر حاليًا تحت مستوى 4100 دولار للأونصة، مما يشير إلى ضعف الزخم الصاعد.

يشهد الدولار الأمريكي مكاسب للجلسة الثانية على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يقلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى، وجاء هذا الارتفاع بعد تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في الشهر المقبل، وهو ما يؤثر سلبًا على الذهب الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه، على الرغم من انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في التاريخ.

هل يثبت الفيدرالي أسعار الفائدة؟

ينتظر المشاركون في السوق إصدار البيانات الأمريكية الهامة هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الخميس، للحصول على مؤشرات حول قوة أكبر اقتصاد في العالم، ونتيجة لذلك تشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي قد يثبت أسعار الفائدة، متجنبًا تغيير سياسته النقدية في ظل نقص المعلومات الكافية حول أداء الاقتصاد الأمريكي. تتوقع الأسواق المالية حاليًا احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الشهر المقبل بنسبة 46%، وهو انخفاض ملحوظ عن نسبة 50% في الأسبوع الماضي، ويعزى هذا التراجع في التوقعات إلى مخاوف بشأن التضخم واستقرار سوق العمل.

محضر اجتماع البنك الفيدرالي لشهر أكتوبر

سيصدر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر يوم الأربعاء القادم، ومن المتوقع أن يقدم مزيدًا من المعلومات حول توجهات البنك المركزي قبل قرار ديسمبر، وسيساعد هذا المحضر في فهم رؤية البنك الفيدرالي للاقتصاد وتوجهاته المستقبلية بشكل أفضل.

تراجع طفيف في أسعار الذهب محلياً

تراجعت أسعار الذهب محليًا مع بداية تداولات اليوم بشكل طفيف، متأثرة بتذبذب أسعار الذهب العالمية وعدم قدرتها على الصعود، افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات الاثنين عند مستوى 5445 جنيهًا للجرام، ويتداول حاليًا عند نفس المستوى، بعد أن استقرت تداولات الذهب يوم أمس عند مستوى 5455 جنيهًا للجرام دون تغير.

يأتي هذا التراجع بعد تذبذب سعر أونصة الذهب العالمي، وترقب الأسواق لصدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بعد توقف الحكومة الفيدرالية لفترة قياسية، ومن جهة أخرى، يستمر الضغط السلبي على سعر الذهب المحلي، خاصة بعد البداية الضعيفة لهذا الأسبوع، ويضاف إلى ذلك، هناك استقرار في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الأسواق، مما يبقي أداء الذهب مستقرًا بشكل كبير، ويتبع تحركات الذهب العالمي بدون تدخلات خارجية أو تحركات عنيفة في الأسواق.