أكد الدكتور نعمان توفيق العابد ، المحلل السياسي من خلال تصريحات خاصة، أن حكومة الكيان الإسرائيلي الصهيوني خرجت عن كل الشرائع والمواثيق الدولية وأصبحت دولة خارجة عن القانون والشريعة الدولية والإنسانية وبالتالي لم تأبى بكل الدماء التي أراقتها في قطاع غزة وهذه المذبحة البشرية المستمرة منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا دون توقف مما يؤكد لنا جميعا أنها حرب إستهداف. 

حكومة إسرائيل بين الشرائع الدولية وفوضي الإحتلال 

كما صرح توفيق العابد تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن سياسات الإحتلال الحالية لا تخضع لأي بعد عسكري حقيقي بل تستند إلى إعتبارات عنصرية فاشية بحتة تهدف إلي إستمرار التطهير العرقي والإبادة الجماعية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. 

وأضاف العابد من خلال حديثة لتحيا مصر أن الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي الإنساني تؤكد (إنسلاخا تاما عن كل المعاهدات والمواثيق التي تكفل حماية المدنيين ) وأن على المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية أن يتجاوز بيانات الإدانة إلى إجراءات عملية لوقف هذا التصعيد وهذه المجازر المتكررة 

دماء بريئة.. التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة 

تتجلي الأبعاد العنصرية لسياسة الإحتلال الصهيوني الغاشم في الأرقام الصادمة علي الأرض فقد أودي القصف الإسرائيلي بحياة أكثر من 50,933 فلسطينيا من بينهم نسبة تزيد علي 50%من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة 

كما أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن 36غارة جوية إسرائيلية بين 18 مارس و9 أبريل قتلت فقط نساء وأطفالاً فلسطينين في مؤشر واضح علي إستهداف ممنهج للمدنيين، وفي 13 إبريل استهدف القصف مستشفي الأهلي في شمال القطاع ما أسفر عن مقتل 21 مدنيا من المرضي والكوادر الطبية وتدمير منطقة الطواريء والإستقبال بالكامل كما سقط 412 عاملا في مجال الإغاثة بينهم 291 موظفا أمميا أثناء محاولتهم تقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين ووسط حصار خانق منذ أكثر من شهر منع دخول أي مساعدات تجارجية أو إنسانية تذكر إلي أكثر من 2,1 مليون شخص في القطاع. 

نداء عاجل.. المجتمع الدولي أمام مسؤولياته 

وحذر العابد من أن إستمرار الصمت الدولي والإقتصار علي بيانات الإدانة لن يردع ألة القتل الإسرائيلية مشدداً على ضرورة أن تتحمل الدول الغربية مسؤوليتها أمام القانون الدولي 

من الدماء إلى العدالة 

أن الصمت الدولي أمام هذه الجرائم لن يطيل إلا معاناة المدنيين الأبرياء وعلي المجتمع الدولي بقيادة الدول الغربية أن يرفع مستوي التدخل من مجرد الإدانة إلي إجراءات ملموسة تضمن وقف إطلاق النار فورا وفتح المعابر لإدخال المساعدات ومساءلة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية ، وحدها العدالة والمسائلة قادرتان علي تحويل دماء الضحايا إلي خطوة نحو سلام دائم يضمن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة.