الذهب يتألق في الأسواق العالمية نظرة شاملة على تحركات الأسعار اليوم وتوقعات الخبراء حول مستقبل المعدن النفيس نوفمبر

في بداية تداولات الاثنين، شهد الذهب ارتفاعًا طفيفًا، ولكنه سرعان ما تراجع، ليظل متأرجحًا بحذر قرب نطاق 4,060 – 4,080 دولار للأونصة، وسط ترقب المستثمرين لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، المؤجلة بسبب الإغلاق الحكومي الأخير، هذا الارتفاع المحدود يعكس تعافيًا فنيًا بعد موجة البيع الكبيرة التي شهدها يوم الجمعة، على الرغم من استمرار الضغوط الناتجة عن قوة الدولار وتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ومع ذلك، فإن المخاوف من تباطؤ الزخم الاقتصادي الأمريكي وتأثيرات أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة تساهم في دعم الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تزايد الحديث عن حذر صناع السياسة النقدية في الفيدرالي بشأن أي خطوات تيسيرية إضافية في الفترة المقبلة.

افتتح الذهب تعاملات الاثنين بمحاولة للتعافي الفني بعد خسائر الجمعة، حيث ارتفع السعر بشكل طفيف متجاوزًا حاجز 4,100 دولار للأونصة خلال الجلسة الآسيوية، قبل أن يواجه موجة بيع محدودة أعادته إلى التداول الحذر بالقرب من مستوى 4,060 دولار، هذا التذبذب يعكس تردد السوق بين قوى الشراء المرتبطة بضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وبين ضغوط الدولار القوي وتراجع رهانات خفض الفائدة.

نظرة على العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

تأثير بيانات الوظائف الأمريكية على أسعار الذهب

يعد تقرير الوظائف غير الزراعية NFP الحدث الأهم هذا الأسبوع، خاصة بعد أسبوعين من غياب البيانات الرسمية التي يعتمد عليها الفيدرالي لتقييم قوة الاقتصاد، ويتوقع المستثمرون تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة التوظيف، وأي ضعف كبير في التقرير قد يعيد بقوة سيناريو خفض الفائدة في ديسمبر، مما يدعم أسعار الذهب، أما إذا جاء التقرير أفضل من المتوقع، فقد يحد ذلك من ارتفاع الذهب ويمنح الدولار دفعة إضافية.

بيانات الدخل والإنفاق الشخصي وتأثيرها على الذهب

تأتي بيانات الدخل والإنفاق الشخصي كمؤشرات هامة يراقبها الفيدرالي لتقييم مسار التضخم، هذه البيانات تمثل اختبارًا لتأثر المستهلك الأميركي بالإغلاق الحكومي، وإذا أظهرت ضعفًا في نمو الدخول أو تباطؤًا في الإنفاق، فسيعزز ذلك احتمال خفض الفائدة ويدعم أسعار الذهب، بينما بقاء مستويات الإنفاق قوية قد يضع ضغوطًا على الذهب.

محضر اجتماع الفيدرالي وتوقعات أسعار الذهب المستقبلية

ينتظر السوق محضر اجتماع الفيدرالي لقراءة ما دار خلف الكواليس خلال الاجتماع الأخير، ومن المتوقع أن يكشف المحضر ما إذا كانت اللهجة الحذرة تعكس تحولًا حقيقيًا داخل اللجنة، وستركز الأسواق على أي إشارات تتعلق بتقييم الفيدرالي لتباطؤ النمو وسوق العمل، وعلى مدى استعداد اللجنة للمضي في خفض الفائدة، مما قد يؤثر على اتجاه أسعار الذهب.