عودة الحياة لميناء روسي يخفف وطأة الهجوم الأوكراني ويدعم استقرار أسعار النفط العالمية وسط ترقب الأسواق
بعد الهجوم الأوكراني الأخير على ميناء نوفوروسيسك الروسي الحيوي على البحر الأسود، والذي أدى إلى توقف مؤقت للعمليات، استقر سعر النفط، مما يشير إلى تعافي سريع للنشاط في الميناء، حيث رست ناقلتان يوم الأحد، وبدأت عمليات تحميل الخام في الاستئناف، بحسب “رويترز”.
تأرجح خام “برنت” قرب مستوى 84 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 2% يوم الجمعة، بينما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” عند حوالي 80 دولاراً، ومع ذلك، فإن هذه التطورات تأتي في سياق سوق يواجه فائضاً محتملاً، بسبب زيادة الإنتاج من قبل “أوبك+” ومنتجين آخرين، مما يحد من ارتفاع الأسعار، بالرغم من المخاوف الجيوسياسية.
الهجوم على ميناء نوفوروسيسك، إلى جانب استيلاء إيران على ناقلة بالقرب من مضيق هرمز، أدخلا علاوة جيوسياسية جديدة على أسعار النفط، مما ساهم في تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة، لكن التأثير الإجمالي محدود بسبب العوامل الأخرى المؤثرة في السوق.
ارتفاع هوامش أرباح شركات تكرير النفط عالمياً في ظل اضطرابات الإمدادات
على الصعيد العالمي، شهدت هوامش تكرير النفط ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك نتيجة لعدة عوامل متزامنة، بما في ذلك الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، والأعطال التي تواجهها محطات رئيسية في آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى عمليات الإغلاق المتكررة في أوروبا والولايات المتحدة، هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تقليل إمدادات الديزل والبنزين في الأسواق العالمية، مما انعكس إيجاباً على هوامش أرباح شركات التكرير.
صربيا تسعى لاستعادة السيطرة على مصفاة النفط NIS المملوكة لروسيا
وفي سياق منفصل، أبدت صربيا استعدادها لدفع علاوة مالية بهدف استعادة السيطرة الكاملة على مصفاة النفط الوحيدة في البلاد “NIS”، وذلك في محاولة لتحرير الشركة المملوكة لروسيا من العقوبات الأمريكية، حسب تصريح الرئيس ألكسندر فوتشيتش يوم الأحد، وأضاف أن مالكي “NIS” يتفاوضون حالياً مع مستثمرين من آسيا وأوروبا، الذين قد يستحوذون على حصة في الشركة، مما يعكس رغبة صربيا في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على روسيا.

تعليقات