انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار، وسط ترقب حذر من المستثمرين لصدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تقدم رؤى أعمق حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) ومستقبل أسعار الفائدة.
في تمام الساعة 06:08 بتوقيت غرينتش، سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.4%، ليصل إلى 4062.96 دولار للأوقية (الأونصة).
كما شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكية، تسليم شهر كانون الأول، تراجعًا بنسبة 0.7% لتستقر عند 4064.50 دولار للأوقية.
في المقابل، واصل مؤشر الدولار، الذي يعكس قوة العملة الأمريكية مقارنة بسلة من العملات الرئيسية الأخرى، صعوده للجلسة الثانية على التوالي، الأمر الذي قلل من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
تأثير قوة الدولار على أسعار الذهب
يعتبر ارتفاع قيمة الدولار من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على أسعار الذهب، فكلما ارتفع الدولار، يصبح الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل الطلب عليه وبالتالي ينخفض سعره.
البيانات الاقتصادية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة
تتجه أنظار المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، والتي تشمل مؤشرات التضخم، ومعدلات البطالة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، هذه البيانات ستساعد في تقييم الوضع الاقتصادي العام للولايات المتحدة وتوقع الخطوات المستقبلية التي قد يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، فإذا أشارت البيانات إلى استمرار التضخم أو قوة سوق العمل، فقد يميل البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة، مما يزيد الضغط على أسعار الذهب.
توقعات أسعار الذهب في ظل المتغيرات الاقتصادية
يبقى مستقبل أسعار الذهب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتطورات الاقتصاد العالمي، وقرارات البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية، ففي ظل حالة عدم اليقين السائدة، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، ولكن تحركات أسعاره ستظل خاضعة للتغيرات المستمرة في المؤشرات الاقتصادية وقوة الدولار، يجب على المستثمرين متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، وتقييم المخاطر بعناية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية في سوق الذهب.

تعليقات