انخفاض أسعار النفط يسجل تراجعًا طفيفًا وخام برنت لشهر يناير يهبط ليحوم قرب مستوى 64 دولارًا للبرميل الواحد.
في تعاملات اليوم الإثنين الموافق 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بأكثر من 1%، لتتخلى بذلك عن المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد انحسار المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات العالمية، وهو ما انعكس إيجابًا على السوق.
وقد ساهم في هذا الانخفاض استئناف عمليات التحميل في ميناء نوفوروسيسك الروسي، الميناء الرئيسي لتصدير النفط الروسي، بعد توقف دام يومين إثر هجوم أوكراني، وعلى الرغم من استئناف العمليات، إلا أن تصاعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية لا يزال يثير القلق بشأن المزيد من التعطيلات المحتملة للإمدادات.
الجدير بالذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مصفاة ريازان النفطية الروسية يوم السبت، كما أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف عن استهداف مصفاة نوفوكويبيشيفسك النفطية في منطقة سامارا الروسية يوم الأحد، وتأتي هذه التطورات بعد أن أنهت أسعار النفط تعاملات الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني بارتفاع قدره 2.5%، مدفوعة بمخاوف بشأن الإمدادات من الموانئ الروسية الرئيسية.
نظرة على أسعار النفط اليوم وتأثيرها
في تمام الساعة 06:25 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:25 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بنسبة 0.95% لتصل إلى 63.78 دولارًا للبرميل، وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 1.07% لتصل إلى 59.45 دولارًا للبرميل، وفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة.
تحليل حركة أسعار النفط وتوقعات الخبراء
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الجمعة بعد تعليق الصادرات في نوفوروسيسك، مما أثر على ما يعادل 2% من الإمدادات العالمية، وسجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) مكاسب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2% و0.6% على التوالي، وسط تصاعد الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
توقعات الخبراء لسوق النفط في ظل التوترات الجيوسياسية
أشار توشيتاكا تازاوا، المحلل في فويتومي للأوراق المالية، إلى أن المستثمرين يحاولون تقييم تأثير الهجمات الأوكرانية على صادرات النفط الروسية على المدى الطويل، مع وجود ميل لجني الأرباح بعد ارتفاع يوم الجمعة، وأضاف تازاوا أن تصور وجود فائض في المعروض نتيجة لزيادات إنتاج أوبك+ لا يزال قائمًا، مع توقعات بأن يظل خام غرب تكساس الوسيط قريبًا من 60 دولارًا للبرميل، مع تقلبات في نطاق 5 دولارات.
تأثير العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية
يراقب المستثمرون أيضًا تأثير العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات تحظر الصفقات مع شركات النفط الروسية الكبرى، بهدف دفع موسكو نحو محادثات السلام بشأن أوكرانيا، وتأتي هذه العقوبات في سياق جهود دولية للضغط على روسيا، فيما يخص سياساتها الخارجية.
نظرة على قرارات أوبك+ وتأثيرها المحتمل
في وقت سابق من هذا الشهر، وافقت أوبك+ على زيادة أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر/كانون الأول بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، مع تعليق مؤقت للزيادات في الربع الأول من العام المقبل، ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن سوق النفط قد يظل في فائض كبير حتى عام 2026، مع وجود مخاطر متزايدة بسبب تصعيد الهجمات على منشآت الطاقة الروسية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية الأخرى في مناطق حيوية لإنتاج النفط.
تطورات أخرى في سوق الطاقة: منصات الحفر الأميركية
على صعيد آخر، ارتفع عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة بمقدار 3 منصات ليصل إلى 417 في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بحسب بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات النفط، ويعد هذا الارتفاع مؤشرًا على استمرار جهود زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، مما قد يساهم في تخفيف الضغط على الأسعار العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

تعليقات