شهدت أسعار عقود الكهرباء الفرنسية للعام القادم انخفاضًا ملحوظًا، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021، وذلك بعد زيادة إنتاج شركة كهرباء فرنسا (EDF) من الطاقة النووية، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2018، وفقًا لبيانات مُشغل شبكة النقل “آر تي إي” (RTE). هذا التطور الإيجابي يعكس تحسنًا في إمدادات الطاقة في فرنسا ويساهم في خفض تكاليف الكهرباء للمستهلكين والشركات.
انخفضت العقود الآجلة للكهرباء في فرنسا لتسجل 52.50 يورو للميجاواط/ساعة، مما يعكس تأثير زيادة الإنتاج النووي على الأسعار. في المقابل، بلغ الفرق بين أسعار الكهرباء الفرنسية والألمانية للعام المقبل حوالي 35 يورو لكل ميجاواط/ساعة، وهو مستوى يعتبر أعلى من المعدل الطبيعي، ويوضح التباين في استراتيجيات الطاقة المتبعة في كلا البلدين.
ديناميكيات سوق الكهرباء الفرنسي: نظرة عن كثب
يعكس هذا التباين في الأسعار بشكل أساسي اختلاف السياسات الطاقية بين فرنسا وألمانيا، حيث تحافظ فرنسا على شبكة قوية من المحطات النووية مع التوسع التدريجي في مصادر الطاقة المتجددة مثل مزارع الرياح والطاقة الشمسية، مما يساهم في استقرار إمدادات الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، أما ألمانيا فتعتمد بشكل متزايد على الفحم والغاز بعد قرارها التخلي عن الطاقة النووية، مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات أسعار الوقود الأحفوري وتحديات أمن الطاقة.
تعليقات