أسعار النفط تقفز مدفوعة بتزايد التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الأراضي الروسية والإيرانية وسط مخاوف عالمية متزايدة
أسعار النفط ترتفع مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في روسيا وإيران
سعر مزيج برنت يصعد بنحو 2.2 % ليتخطى مستوى 64 دولاراً
حافظت أسعار النفط على مكاسبها، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في كل من روسيا وإيران، حيث أدى هجوم أوكراني استهدف ميناءً نفطيًا روسيًا حيويًا، واحتجاز إيران لناقلة نفط بالقرب من مضيق هرمز، إلى ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق.
شهد خام غرب تكساس الوسيط قفزة بنسبة 2.4% ليتجاوز مستوى 60 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع سعر مزيج برنت بنسبة 2.2%، متخطيًا حاجز الـ 64 دولارًا.
تأثير الهجمات والتوترات على إمدادات النفط العالمية
تسبب هجوم بطائرات مسيرة في إلحاق أضرار بمستودع نفطي وسفينة في ميناء نوفوروسيسك، وهو ميناء رئيسي على البحر الأسود يشحن حوالي 700 ألف برميل يوميًا من النفط الروسي، بينما يتعامل رصيف قريب مع أكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا من شحنات النفط الكازاخستاني، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية عن استهداف مصفاة “روسنفت” في ساراتوف، مما يمثل الهجوم الثالث على المنشأة هذا الشهر، وتزامنت هذه الهجمات مع إعلان مسؤول أمريكي عن احتجاز إيران لناقلة نفط بعد عبورها مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر عبره حوالي خُمس إمدادات النفط العالمية.
توقعات بنك غولدمان ساكس لنمو الطلب على النفط
في تطورات أخرى بأسواق الطاقة، توقع بنك غولدمان ساكس استمرار نمو الطلب على النفط لفترة أطول من المتوقع، مدفوعًا بزيادة الطلب العالمي على الطاقة، ويأتي هذا التوقع بعد أيام قليلة من تراجع وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها السابقة بشأن قرب بلوغ ذروة الطلب على النفط، ويرى محللو البنك أن الطلب على النفط سيرتفع إلى 113 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2040، مقارنة بـ 103.5 مليون برميل يوميًا في عام 2024، أي بزيادة قدرها ما يقرب من 10%.
إلغاء القيود على التنقيب عن النفط في ألاسكا
في خطوة أخرى، ألغى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قيود التنقيب عن النفط في احتياطي ألاسكا الضخم، منهيًا بذلك قرارًا سابقًا للرئيس جو بايدن كان قد وضع بموجبه ما يقدر بنحو 8.7 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج خارج نطاق الاستغلال، وينطبق القرار الجديد على منطقة الاحتياطي النفطي الوطني في ألاسكا، الممتدة على مساحة 23 مليون فدان.
تيسلا تسعى لفك الارتباط عن المكونات صينية الصنع
في قطاع السيارات الكهربائية، تخطط شركة تيسلا لفك الارتباط عن المكونات صينية الصنع في سياراتها المنتجة في الولايات المتحدة، وذلك من خلال مطالبة مورديها باستبعاد هذه المكونات، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وزيادة الرسوم الجمركية، حيث تسعى الشركة لزيادة نسبة المكونات المستوردة من أمريكا الشمالية لصالح مصانعها الأمريكية.

تعليقات