اليمن شبوة غلاء يرهق السكان رغم ثبات سعر الصرف دعوات شعبية لتفعيل الرقابة وكبح جماح التجار

في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، يعيش المواطنون حالة من الاستياء المتزايد بسبب الارتفاع المستمر في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، حيث يتهم الأهالي التجار بالجشع واستغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وذلك على الرغم من التحسن الملحوظ الذي طرأ على قيمة العملة المحلية مؤخراً.

ويؤكد الأهالي أن هذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار يأتي في ظل استقرار سعر صرف الريال اليمني، مشيرين إلى أن التجار لم يبادروا بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع تحسن قيمة العملة، بل قاموا برفعها مرة أخرى مستغلين حاجة المواطنين، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

ويشير المواطنون إلى الدور الفعال الذي لعبته الحملات الرقابية التي نفذها مكتب الصناعة والتجارة في بداية تحسن سعر الصرف، لكنهم يؤكدون أن هذه الممارسات السلبية عادت للظهور بمجرد توقف تلك الحملات، مما يعكس ضعف الرقابة المستمرة على الأسواق المحلية في شبوة.

ومع تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، يطالب الناشطون والسكان السلطات المحلية بتطبيق إجراءات صارمة وفورية ضد المتلاعبين بالأسعار، مؤكدين على أهمية اتخاذ تدابير فعالة لضمان انضباط السوق وحماية المستهلك في شبوة.

أزمة الأسعار في شبوة: مطالب بفرض عقوبات رادعة على المتلاعبين

لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة، يقترح الأهالي تطبيق عقوبات رادعة على المخالفين تشمل:

  • السجن للمتلاعبين بالأسعار.
  • إغلاق المحلات التجارية المتورطة في هذه الممارسات.
  • فرض غرامات مالية كبيرة.

تكثيف الرقابة على الأسواق: ضرورة ملحة في شبوة

يذكر أن محافظة شبوة تشهد بالفعل حملات لمراقبة الأسعار وضبط المخالفين منذ أسابيع، إلا أن الشكاوى المستمرة من ارتفاع الأسعار تؤكد على ضرورة تكثيف هذه الجهود الرقابية لضمان التزام التجار بالقوانين وعدم استغلالهم للظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها السكان، وتوفير أسعار عادلة ومنصفة للجميع، حيث أن استقرار أسعار السلع الأساسية هو مفتاح لتحسين مستوى معيشة المواطنين في محافظة شبوة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود، ومواجهة تحديات ارتفاع تكاليف المعيشة.