تصريحات أعضاء الفيدرالي تزيد الغموض حول قرار ديسمبر
وقد نبه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جاي باول، بعد التصويت إلى أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس «أمراً مفروغاً منه»، بينما صرح العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين، والذين لا يملكون حق التصويت، لاحقاً بأنهم غير موافقين على قرار الشهر الماضي، وقال جوناثان ميلار، الخبير الاقتصادي في باركليز: «تبدو نتيجة اجتماع ديسمبر مثيرة للجدل تماماً مثلما صورها باول في المؤتمر الصحفي لشهر أكتوبر».
مواقف متباينة لمسؤولي الفيدرالي الإقليميين
أشار جيف شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، الجمعة، إلى أنه سيواصل دعم إبقاء سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأمريكي في نطاق 3.75 – 4 %، قائلاً: إن ظروف السوق والاقتصاد لا تشير إلى أن أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، وصرحت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، والتي تعتبر أقرب إلى الوسط باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأنه «قد يكون من المناسب إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لبعض الوقت».
من جانبه، تراجع نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، والذي – على عكس كولينز وشميد – لا يملك حالياً حق التصويت على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، عن دعم خفض آخر، قائلاً: إنه من المرجح أيضاً أن يقف بجانب تثبيت الفائدة في ديسمبر.
البيانات الاقتصادية المقبلة قد ترسم صورة أوضح
أشارت ديان سوونك، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في «كي بي إم جي»، إلى وجود «آمال متفائلة» بين المستثمرين بأن صدور بيانات اقتصادية سلبية سيجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة، وسينشر مكتب إحصاءات العمل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر يوم الخميس، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أرقام التضخم وسوق العمل لشهر أكتوبر ستنشر أصلاً، وقالت سوونك: «ما لاحظناه بالفعل هو وجود تردد كبير تجاه خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، نظراً لوجود الكثير من العوامل المجهولة. كما أن هناك بعض التضخم الناشئ عن قطاع الخدمات، والذي لم يتم التخلص منه بعد».
التضخم لا يزال يتجاوز هدف الفيدرالي
في حين أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر كان أضعف من المتوقع، مع تسجيله نسبة 3 % على أساس سنوي، إلا أن نمو الأسعار لا يزال يتجاوز المستوى المستهدف للتضخم والذي حدده الاحتياطي الفيدرالي عند 2 %، وقد تكشف محاضر تصويت أكتوبر، المقرر صدورها بعد غدٍ الأربعاء، المزيد عن الانقسامات داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وسواء اختار البنك المركزي الأمريكي إنهاء العام بخفض أسعار الفائدة أم لا، يقول محللون إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي سيواجه مهمة صعبة لتحقيق التوازن بتقليل عدد المعارضين.
احتمالات المعارضة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي
ومن المرجح أن يصوت أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي من التيار الحمائمي – كريس والر، وميشيل بومان، وستيفن ميران، وجميعهم عينهم ترامب – ضد قرار تثبيت الفائدة، ما يثير احتمال بروز معارضة من جانب ثلاثة محافظين للمرة الأولى منذ عام 1988.
تعليقات