تأثير التضخم والسياسات النقدية على أسعار الذهب
أوضح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قفزة الأسعار الأخيرة جاءت عكس التوقعات، حيث تجاوز الذهب 100 دولار في وقت قصير رغم توقعات الاستقرار بعد انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، مبينًا أن الارتفاع يعكس معدلات تضخم مرتفعة وطباعة الحكومة الأمريكية نحو 300 مليار دولار بلا غطاء إنتاجي، ما دفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
تقلبات الأسواق وتأثير الاحتياطي الفيدرالي على سوق الذهب
أكد ميلاد أن تحركات السوق الحالية غير منطقية، حيث أدت التصريحات المتضاربة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى حالة من الغموض، مما أربك الأسواق العالمية، مع احتمال تجاوز الذهب مستويات قياسية جديدة، لأن التحركات الحالية رغم كونها طفيفة في الأرقام، تحمل قوة دافعة لارتفاع الأسعار.
لماذا يُفضل الشراء الآن؟ نصائح للمتعاملين في سوق الذهب
أكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية سابقًا، أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة مثالية للشراء، خاصة للمستثمرين والباحثين عن الادخار الآمن، مشيرًا إلى توقعات استمرار الاتجاه التصاعدي على المدى القريب، موصيًا بتأجيل عمليات البيع حتى استقرار الأسعار أو تحقيق مستويات قياسية جديدة في السوق المحلي، الذي تأثر مباشرة بالارتفاعات العالمية التي شهدتها أونصة الذهب.
عوامل جيوسياسية ومركزية تدعم استمرار صعود الذهب
يرى الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن رفع سقف الدين الأمريكي وزيادة ضخ السيولة المالية دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن، لا سيما مع استمرار مشتريات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الصين، للشهر الثاني عشر على التوالي، مما يعزز الثقة في السوق ويتسبب في استمرار موجة الارتفاع، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية بين الاقتصادات الكبرى، متوقعًا وصول أسعار الذهب إلى مستويات قياسية قد تلامس 5000 دولار للأونصة خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب، وسط حالة عدم اليقين العالمية.
تعليقات