في تطور صادم هز الأوساط الاقتصادية اليمنية، كشفت أسعار الذهب عن فجوة مذهلة تبلغ 203% بين مدينتي عدن وصنعاء لنفس الجرام الذهبي، نفس القطعة المعدنية التي تكلف 49,500 ريال في صنعاء تُباع بـ200,000 ريال في عدن في مشهد يعكس انهياراً اقتصادياً غير مسبوق في البلاد، الخبراء يحذرون من أن هذا التفاوت الجنوني قد يكلف المواطنين مدخرات شهر كامل في كل يوم تأخير.
انهيار السوق الذهبية في اليمن وانعكاساته الاقتصادية
تشير أرقام الأسواق المحلية إلى فارق صاعق يصل إلى 150,500 ريال في سعر البيع للجرام الواحد عيار 21، بينما بلغ هامش الربح في عدن وحدها 50,000 ريال لكل جرام، الوضع أصبح كارثياً ولا يمكن للمواطن العادي شراء جرام ذهب براتب شهر كامل، كما يؤكد أحمد العدني، موظف حكومي يبلغ راتبه 80,000 ريال شهرياً، ويجد نفسه عاجزاً عن شراء نصف جرام، ما يعكس تفاوتاً صارخاً في اقتصاد الدولة الواحدة التي باتت تتوزع على نظامين مختلفين كلياً.
أسباب الفجوة السعرية وتأثير الانقسام الاقتصادي على اليمن
تعود هذه الفجوة الحادة إلى سنوات من الانقسام السياسي والاقتصادي منذ 2014، إذ أدى انقسام البنك المركزي واختلاف أنظمة الصرف إلى خلق دولتين اقتصاديتين منفصلتين داخل اليمن، مماثلة لانقسام ألمانيا سابقاً، لكن بفوارق سعرية فلكية، الدكتور عبدالله النقدي، الاقتصادي اليمني، يحذر من أن استمرار هذا التفاوت يعكس حالة انقسام اقتصادي قد تؤدي إلى انهيار كامل في منظومة التداول التجاري.
تعليقات