في تحول غير مسبوق يؤثر بقوة على سوق الذهب في السعودية، تشهد المملكة فجوة سعرية تاريخية تصل إلى 130 ريالاً للجرام بين سعر الذهب الجديد والمستعمل، وهي أكبر فروق سعرية تُسجل خلال السنوات الماضية، ما يعكس تقلبات واختلافات حادة في السوق المحلي، حيث قد تُكلفك الاستثمارات غير المدروسة خسائر فورية كبيرة. يحذر الخبراء من التداعيات الخطيرة لهذا التباين، معتبرين أن السوق يطرح حالياً فرصاً استثمارية نادرة للأذكياء، مقابل مخاطر مالية جسيمة للمترددين في اتخاذ القرارات.
الفجوة السعرية بين الذهب الجديد والمستعمل وتأثيرها على المستثمرين السعوديين
تكشف البيانات الأخيرة عن وجود فجوة كبيرة بلغت 130.61 ريالاً في عيار 18، الأكثر تداولاً في السوق السعودي، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة بنحو 17% عند شراء الذهب الجديد وبيعه مباشرة، مما يضطر كثيرين لإعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية في هذا القطاع. يؤكد د. سامي العتيبي، خبير الأسواق المالية، أن السوق يعاني من حالة عدم استقرار تتطلب يقظة وحذر شديدين من المستثمرين. وتُبرز تجارب المواطنين مثل أم محمد في الرياض، التي اشترت طقم ذهب بقيمة 15 ألف ريال وتفاجأت بأن سعر إعادة البيع لا يتجاوز 12 ألف ريال، حجم الخسائر التي يعاني منها المشترون في الوقت الحالي.
تأثير التذبذبات العالمية وأسعار الذهب المحلية في السعودية
شهدت أسعار الأونصة العالمية انخفاضاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أطلق موجة تقلبات كبيرة أثرت بشكل مباشر على الأسعار المحلية في السعودية، ولجميع العيارات. تتحكم عوامل اقتصادية عالمية، بما في ذلك تحركات الدولار الأمريكي، في مسار أسعار الذهب، مما يضاعف حالة عدم الاستقرار في السوق السعودي. يوضح فهد الشمري، صائغ من جدة، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على الذهب المستعمل من قبل المستثمرين الذين يسعون لاستغلال الفرص الذهبية وسط التقلبات غير المسبوقة، بينما يواجه التجار تحديات كبيرة في ضبط الأسعار والتنبؤ بحركة السوق.
تعليقات