أكد هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أن التراجع الطفيف في أسعار اللحوم خلال الأيام الأخيرة يعود في المقام الأول إلى الركود الشديد الذي يسيطر على السوق، نافياً بشكل قاطع ارتباط هذا الانخفاض بانتشار مرض الحمى القلاعية، موضحاً أن العزوف عن الشراء ناتج عن عوامل مختلفة تؤثر على الطلب المحلي.
ركود السوق وتأثيره على أسعار اللحوم في مصر
في مداخلة هاتفية مع برنامج “إكسترا ستوديو” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عبد الباسط أن انخفاض إقبال المستهلكين يعود إلى تزامن فترة بدء الموسم الدراسي والجامعات، مما يزيد العبء المالي على الأسر المصرية، بالإضافة إلى الشائعات التي روجت لها بعض القنوات الإعلامية حول مرض الحمى القلاعية، والتي أثرت سلباً على قرار المستهلكين في الشراء من اللحوم الطازجة، موضحاً أن هذه “الفزاعة الإعلامية” لا تعكس الواقع الفعلي للسوق الزراعي والحيواني.
الحمى القلاعية: مرض مزمن والدولة تعزز تحصين الماشية
طمأن عبد الباسط المواطنين بأن الحمى القلاعية مرض معروف منذ زمن بعيد، ولا يشكل خطراً كبيراً على الثروة الحيوانية أو صحة المستهلكين، مؤكداً أن وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية تعمل على حملات تحصين مستمرة للماشية طوال العام ضد الأمراض المختلفة بما فيها الحمى القلاعية، لضمان سلامة اللحوم المعروضة بالسوق المحلي وحماية الثروة الحيوانية من الانتكاسات الصحية.
دعم صغار مربي الماشية: مبادرة حكومية لتعزيز الأمن الغذائي
وأشار عبد الباسط إلى القرار الوزاري الذي أعلنه وزير الزراعة، السيد علاء فاروق، قبل شهرين، والذي يستهدف دعم صغار مربي الماشية في مصر، من خلال:
- تقديم دعم للتأمين على الماشية ضد الأمراض الوبائية.
- حماية الحيوانات من الموت المفاجئ وحوادث السرقة والحريق.
- تمكين المربين من تسجيل مواشيهم في الوحدات البيطرية للحصول على أرقام قومية للحيوانات.
- تسهيل استفادة المربين من التحصينات المجانية والأعلاف المدعمة.
ووصف عبد الباسط هذه الخطوة بأنها مهمة جداً لحماية الثروة الحيوانية الوطنية، وتعزيز صمود صغار المربين، بما ينعكس إيجابياً على استقرار سوق اللحوم وزيادة جودة الإنتاج المحلي.

تعليقات