كشف كبير حول أسباب التباين الهائل في سعر الذهب بين صنعاء وعدن وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية
سعر الدولار اليوم في اليمن يشهد فجوة غير مسبوقة بين صنعاء وعدن حيث يصل الفرق إلى 1083 ريالاً، ما يعكس الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد، وتبرز الانقسامات المالية الحادة بين الشمال والجنوب، حيث يعيش المواطنون في واقعين مختلفين تماماً، وتأخير اتخاذ القرارات المالية يزيد من حجم الخسائر وسط الأزمات المتتالية التي تضرب الأسواق اليمنية.
واقع أسعار الصرف في اليمن: فجوة تاريخية تؤثر على الحياة اليومية
شهدت أسعار الصرف في اليمن اليوم تغيرات جذرية، حيث يتراوح سعر الدولار بين صنعاء وعدن بفارق كبير يبلغ 1083 ريالاً، ما يعكس انهياراً اقتصادياً غير مسبوق منذ سنوات، وفقاً لمحلات الصرافة في صنعاء حيث وصف محمد الكريمي حالة السوق بالمرعبة والفوضوية، وأوضحت أم محمد في عدن أنها تدفع أكثر من ثلاثة أضعاف السعر مقابل سلع مشابهة، مما يضاعف عبء التضخم المعيشي، ويؤدي إلى تدهور معيشة الأسر.
الأسباب السياسية والاقتصادية وراء انفصال سوق الصرف اليمني
يرجع هذا التباين المالي إلى الانقسام السياسي والاقتصادي بين الشمال والجنوب، حيث يؤثر الحصار الاقتصادي المستمر منذ عام 2014، والحرب الدائرة على اختلاف أنظمة السيطرة المصرفية، في تعميق الفجوة بين صنعاء وعدن، ويحذر الخبير الاقتصادي د. أحمد الصباحي من أن هذا الانقسام قد يتحول إلى انقسام اجتماعي واقتصادي دائم يهدد الوحدة الوطنية والاقتصاد اليمني بأكمله.
تداعيات التباين الاقتصادي على السوق اليمني ومستقبل التضخم
يعيش المواطنون في عدن تضخماً متصاعداً غير مستقر، يحتاج فيه الفرد ثلاثة أضعاف ما يحتاجه مثيله في صنعاء لتأمين احتياجاته الأساسية، ويتوقع الاقتصاديون تشكل سوقين منفصلتين داخل اليمن، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية، ويثير قلق التجار والمستثمرين حيال مستقبل الاقتصاد، ويضعهم في حالة ترقب مستمرة حول حركة السوق وارتفاع الأسعار.
هل يواجه اليمن انقساماً اقتصادياً جديداً؟
ينقسم الاقتصاد اليمني كما انقسمت الجغرافيا والسياسة، مع فرص ضئيلة لتوحيد أسعار الصرف في المستقبل القريب، ويتعين على المواطنين التنويع في مدخراتهم وإدارة مواردهم بحذر لتجنب تأثير الصدمات الاقتصادية القادمة، ويبقى السؤال الأساسي: هل سيؤدي هذا الوضع إلى ولادة دولتين اقتصاديتين منفصلتين داخل اليمن الواحد، مع تداعيات خطيرة على الاستقرار الوطني والعام.

تعليقات