تركت الزيادات المتتالية في أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف صيانة السيارات، أثرًا ملحوظًا على سلوكيات التنقل لدى المصريين، حيث تزايد اللجوء إلى استخدام وسائل النقل العامة، مثل «مترو الأنفاق» و«الحافلات المكيفة»، بالإضافة إلى الاعتماد على الدراجات البخارية و«التوك توك»، مع اعتماد المشي في بعض المسافات القصيرة لتقليل المصروفات.
تغيرات ملحوظة في نمط التنقل المصري بسبب ارتفاع أسعار الوقود
أسامة سيد، رجل أعمال مقيم في إحدى الكمباوندات الراقية بمنطقة الشيخ زايد، بات يشجع أبنائه على استخدام وسائل النقل العام، مثل الحافلات المكيفة، بدلاً من الاعتماد على ثلاث سيارات خاصة تخدم أفراد عائلته، وذلك لتقليل تكلفة الوقود والصيانة التي تجاوزت 5000 جنيه شهريًا لتغيير زيت المحرك فقط، بالإضافة إلى فاتورة الوقود اليومية التي تصل إلى ألف جنيه. ويؤكد أسامة أن توفر شبكة مترو الأنفاق، وافتتاح الخط الرابع الذي يصل إلى السادس من أكتوبر مع تشغيل المونوريل، يمثلان خيارات نقل متطورة تجمع بين الراحة والكلفة المناسبة.
تزايد الاعتماد على المترو والميكروباص كوسائل نقل اقتصادية
محمد سمير، مدير عام حكومي من منطقة فيصل، يعكس واقعًا مشابهًا، حيث يترك سيارته في الجراج ويستخدم مترو الأنفاق، وحافلات الميكروباص، في تنقلاته اليومية هو وأبناؤه. ويضيف أن التكاليف الشهرية للنقل وصلت 7000 جنيه، وهو ما يلزم التخطيط الدقيق للميزانية. الأبناء يستخدمون توك توك وميكروباص للوصول للمدرسة والجامعة، مما يدل على تحول شامل نحو الوسائل الجماعية الأقل تكلفة.
تعليقات