قال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن والبيض بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الانخفاض الكبير في أسعار البيض والدواجن خلال الأسابيع الأخيرة يعود إلى استقرار السوق، وزيادة المعروض، إضافة إلى تدخل الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج، وثبات سعر صرف الدولار، مما ساهم في تحقيق توازن في الأسعار.
الأسباب الرئيسية لتراجع أسعار البيض والدواجن في السوق المصري
أوضح السيد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعات قياسية في أسعار البيض، لكن الجهود الحكومية المستمرة، خاصة من وزارة الزراعة، حولت توجه السوق نحو استقرار الأسعار عبر توفير كميات كبيرة من البيض ضمن المعروض، بجانب تسهيل توفير مستلزمات الإنتاج للمزارع، مما دعم استدامة الإنتاج وخفض التكاليف.
زيادة إنتاج الدواجن وتوفر المعروض المفرط وتأثيره على الأسعار
كما أشار إلى أن الإنتاج لم يقتصر على البيض فقط، بل شهدت صناعة الدواجن زيادة مطردة في المعروض، حيث يقوم مربو الدواجن في مصر بإنتاج نحو 4 ملايين فرخة يوميًا، مع وجود فائض طبيعي بنسبة 15%، وهذا الفائض يضغط على الأسعار إلى الانخفاض، مما ينعكس إيجابيًا على المستهلكين ولكنه يشكل تحديًا لبعض المنتجين.
تأثير المواسم الموسمية على أسعار البيض والدواجن
وأضاف أن موجة الارتفاع السابقة لأسعار كرتونة البيض كانت مرتبطة بموسم المدارس، الذي يشبه شهر رمضان من حيث زيادة الطلب الكبير على البيض والدواجن، مما تسبب في نقص مؤقت في المعروض وزيادة الأسعار، ولكن مع دخول نوفمبر بدأت الأسعار تتراجع تدريجيًا، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه في الأيام المقبلة.
التحديات التي تواجه المنتجين واستراتيجية الحفاظ على توازن السوق
أكد السيد أن انخفاض الأسعار يمثل خسائر حقيقية للمنتجين، حيث يصبح سعر كيلو الدواجن في المزرعة بين 58 إلى 60 جنيها فقط، وهو غير عادل بالمطلق، ويسعى الاتحاد إلى دعم المنتجين للحفاظ على استقرار الإنتاج، لأن خروج أي منتج من السوق يؤدي إلى حدوث فجوة، ومن ثم ارتفاع مفاجئ في الأسعار مستقبلاً.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على متابعة الشعبة الدقيقة لحركة السوق لضمان التوازن واستمرارية الإنتاج دون خسائر تؤثر على مستقبل صناعة الدواجن والبيض في مصر.

تعليقات