ارتفاع سعر الذهب وتأثره بزيادة أسعار النفط العالمية مع وصول خام برنت إلى أكثر من أربعة وستين دولارًا

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال آخر التداولات، بعد تعليق ميناء نوفوروسيسك الروسي صادراته النفطية، نتيجة هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف مستودع نفطي في الميناء، مما أثار مخاوف عالمية بشأن استقرار إمدادات النفط. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.38 دولار، بما يعادل 2.19% لتصل إلى 64.39 دولار للبرميل عند الإغلاق، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار أو 2.39%، لتسجل 60.09 دولار للبرميل. وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت ارتفاعاً بنسبة 1.2%، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 0.6%، مما يعكس تأثر السوق بهذه الأحداث والتوترات الجيوسياسية.

تأثير هجوم الطائرات المسيّرة على صادرات النفط الروسية

أوضح كبير محللي إحدى الشركات العالمية فيل فلين، أن الضربة التي تعرض لها ميناء نوفوروسيسك كانت كبيرة، وتأثيرها تجاوز الهجمات السابقة، لاسيما أن صادرات هذا الميناء تمثل حوالي 2% من الإمدادات النفطية العالمية، مما يسلط الضوء على أهمية الأمن البحري وتأمين خطوط تصدير النفط في مواجهة الأزمات المستمرة.

تفاصيل توقف صادرات ميناء نوفوروسيسك وتأثيرها على الإمدادات العالمية

ذكر مصدران في قطاع النفط أن تعليق نشاط ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود جاء بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة، مما أدى إلى توقف تصدير النفط من الموقع مؤقتاً، وهو ما أكده محلل السلع الأولية جيوفاني ستاونوفو، مشيراً إلى تصاعد وتيرة هجمات مماثلة قد تؤدي إلى تعطيل طويل الأمد لإمدادات النفط الروسية عبر البحر الأسود، وهو ما يثير قلق المستثمرين وخبراء الطاقة حول الاستقرار السوقي.

التحديات القادمة أمام صادرات النفط الروسية بسبب العقوبات الغربية

إلى جانب التهديدات الأمنية، يترقب المستثمرون تداعيات العقوبات الغربية، وخاصة الأمريكية، التي تستهدف شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروسنفت، حيث تمنع هذه العقوبات التعامل مع الشركتين ابتداءً من 21 نوفمبر، ضمن جهود دولية للضغط على الكرملين لإجباره على المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية. وأفيد بأن نحو 1.4 مليون برميل يومياً من النفط الروسي، ما يعادل ثلث قدرات التصدير البحري، محتجز الآن في ناقلات بسبب تباطؤ تفريغ الشحنات، مما يزيد الضغوط على سوق النفط العالمية ويؤثر على تدفقات الإمداد بشكل مباشر.