أسباب تراجع أسعار الذهب وتأثيرها على السوق المحلي
تعود أسباب انخفاض أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، منها تقلبات الأونصة في البورصات العالمية التي تشكل المؤشر الأساسي للسوق المصرية. ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يرتبط عكسياً بأسعار الذهب، حيث يؤدي ارتفاعه إلى انخفاض قيمة المعدن النفيس. قرارات البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ التقلبات في سعر الفائدة تؤثر بشكل مباشر على الإقبال على الذهب. التضخم العالمي والتوترات الجيوسياسية وحجم الطلب العالمي على المعدن النفيس من العوامل المؤثرة.
توجهات أسعار الذهب عالمياً وتأثيرها على السوق المحلي
يشهد الذهب ارتفاعاً تدريجياً في الأسعار العالمية واقترابه من حاجز 4000 دولار للأونصة، مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار وارتفاع الطلب، وسط ترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بالفائدة. على الرغم من خفض الفائدة مؤخراً، إلا أن تصريح رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي ألمح لاحتمالية توقف خفض الفائدة خلال 2025 أثر على توقعات السوق، مما ساهم في استقرار نسبي في الأسعار المحلية.
توقعات أسعار الذهب في مصر خلال الفترة القادمة
يتوقع الخبراء استمرار التذبذب في أسعار الذهب على المدى القريب نتيجة للسياسات النقدية الأمريكية المتغيرة، إلا أن الطلب على الذهب كأداة استثمارية وادخارية سيظل مرتفعاً. التوترات الجيوسياسية وتصاعد التضخم العالمي يدفعان المستثمرين والمستهلكين لزيادة اقتناء الذهب، مما يعزز الطلب المحلي ويؤثر إيجابياً على الأسعار. من المتوقع أن تؤدي أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تثبيت أو خفض الفائدة إلى ارتفاع الذهب مجدداً، وربما تجاوز مستوى 4000 دولار للأونصة، وهو ما يجعل الفترة الحالية حاسمة للاتجاهات السعرية القادمة.
تعليقات