نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المفتي قبلان: لن نقبل أن يكون البلد فريسة للخارج وحصر المشكلة باحتكار السلاح خطأ استراتيجي, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 03:52 مساءً
قال “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان في رسالة يوم الاحد بالذكرى المشؤومة للحرب الأهلية إن “الحرب الأهلية بكل ما فيها من ويلات وفظاعات كانت وما زالت لعبة أمم”، وتابع “اللحظة للبنَنَة قضايا البلد بعيداً عن الضغط الخارجي وبرامج الأمركة التي بلغت ذروتها بكل المستويات وهي تتعارض بشدة مع كل مراتب السيادة الوطنية”.
واضاف المفتي قبلان “أننا نعيش وسط مرحلة تاريخية معقدة وحساسة فالإنقسام السياسي خطير وكبير والأخطر منه الإختلاف بالخيارات الوطنية”، وتابع أن “اللعبة الدولية قوية ومؤثِّرة وموجودة بكل مفاصل البلد ولعبة الأقفال السياسية واللغة الحقودة تضع البلد بقلب الخنادق، وكذلك نزعة الثأر السياسي والأدوار الرخيصة الموظفة لصالح الخارج”.
وقال المفي قبلان “إننا مسلمين ومسيحيين نريد أن نعيش معاً بسلام وأمن وأمان يجب تأمين شروط العيش المشترك ومنع أي فتنة وسدّ أي خطاب أثيم سيما الإعلام المرتزق”، واضاف ان “لا عيش مشترك ولا قوة وطنية أهم للبنان من دولة مواطنة قوية وقدرات سيادية ذاتية مناوئة لإسرائيل وإرهابها وفق نظام لا طائفية سياسية فيه، بل لا بد من نظام مواطنة كامل للنهوض بقضايا الحقوق العامة لهذا البلد”.
واشار المفتي قبلان الى ان “المطلوب دولة ببنية وأساس يليق بحقوق المواطنة وقدرات ذاتية قادرة على المنافسة الإقليمية”، وتابع ان ذلك “يضع الدولة بموقف صعب تحتاج معه إلى تكاتف وطني شامل واستثمار مدروس لكل أدوات القوة الوطنية والإحتلال الإسرائيلي للعاصمة بيروت”، واضاف ان “لبنان لا يحتمل مقامرة دولية أو لعبة وكيل أو تصفية سياسية أو لعب بالأولويات الوطنية، سيما أن قرى الحافة الأمامية ما زالت على الأرض ودون أي موقف مقنع للدولة”.
وشدد المفتي قبلان على ان “الأولوية للإنقاذ الإقتصادي والمالي والبناء السيادي والتضامن السياسي وإعادة الإعمار وتأمين قوة الدولة وترجمة واجباتها الاجتماعية والإقتصادية وحماية اليد اللبنانية وإعادة توظيف قوة الأجيال اللبنانية”، ورأى ان “حصر مشكلة البلد باحتكار السلاح خطأ استراتيجي والدولة اللبنانية لا تستطيع حماية لبنان بقدراتها الذاتية”، واضاف ان “هذا يفترض بشدة أن الجيش والمقاومة أساس وطني بمواثيق الأمن الوطني والصيغة الدفاعية التي يحتاجها لبنان والمكابرة خطأ وطني واللعب بالأولويات يضع البلد بالكارثة”.
واكد المفتي قبلان انه “يجب مناقشة الصيغة الدفاعية للبنان بما يتفق مع طبيعة التهديدات ونوعيتها ومخاطرها وواقع البيئة الدولية الإقليمية وهي التي تحدد أي استراتيجية دفاعية وأي قوة وقدرات يحتاجها لبنان”، واضاف “لن نقبل لهذا البلد أن يكون فريسةً على طاولة اللعبة الدولية وبوسطة عين الرمانة خيار سياسي أكثر منه بارودة ومدفع والمخاطر التي تتهدد لبنان تكمن بالخيارات السياسية”، وشدد على انه “يجب تأمين لبنان سياسياً لمنع أسباب الحرب الأهلية، فحماية لبنان تمر بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ودولة المواطنة وقمع اللعبة الدولية وإعادة توظيف الإمكانات والقدرات الوطنية بصالح لبنان، والبلد بحاجة لحوار بلا ضجيج”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
0 تعليق