تراجع سعر الذهب عالميًا إلى 4080 دولارًا للأونصة مع تصاعد موجة البيع القياسية والأحداث الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بنسبة 3% في نهاية جلسات البورصة العالمية، نتيجة موجة بيع قوية بعد تصريحات صارمة صدرت عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما قلص التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، وهو ما أثر مباشرة على تحركات سوق الذهب والمعادن الثمينة.

تطورات سعر أونصة الذهب وتأثيرها على السوق

سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا إلى 4,080.78 دولارًا بعد إغلاق السوق، كما تراجع الذهب الفوري بنسبة 1.9% ليصل إلى 4,092.72 دولارًا للأونصة خلال الجلسة، بعد أن انحدر بأكثر من 3% في وقت سابق، مع استمرار المعدن النفيس في تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.3%. وأغلقت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر على خسارة بنسبة 2.4% عند 4,094.20 دولارًا للأونصة، مما يعكس تخوفات المستثمرين من ضعف الزخم وسط احتمالات خفض الفائدة المحدودة.

انخفاض توقعات خفض أسعار الفائدة وأثرها على جاذبية الذهب

تراجع تفاؤل المستثمرين بخفض الفائدة في ديسمبر، نتيجة مواقف متشددة من صناع السياسة النقدية، حيث أظهر مؤشر FedWatch انخفاض احتمالات خفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 46% مقارنة بـ50% سابقًا، مما أدى إلى ضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل غموض الاقتصاد الأمريكي بعد الإغلاق الحكومي الطويل. وبيّن محللون أن الذهب قد يواجه ضغوط بيع بهدف تحرير الهامش، رغم أنه عادة ما يتحسن في فترات انخفاض أسعار الفائدة وعدم اليقين الاقتصادي.

تأثير الإغلاق الحكومي وغياب البيانات الاقتصادية على سوق الذهب

أثمر الإغلاق الطويل للحكومة الأمريكية، الذي انتهى مؤخرًا، عن فجوة في الإصدار الدوري للبيانات الاقتصادية، مما زاد من حالة الغموض والانتظار بين المستثمرين والاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع السياسة النقدية المقبل، ما دفع إلى تقلبات كبيرة في أسعار الذهب والمعادن الثمينة، وزيادة الحذر في اتخاذ قرارات التداول.

أداء المعادن الثمينة الأخرى وتأثيراتها

تأثرت الأسواق أيضًا بانخفاض أسعار المعادن الأخرى، حيث تراجعت الفضة الفورية بنسبة 2.8% إلى 50.84 دولارًا للأونصة، مع الحفاظ على مكاسب أسبوعية بنسبة 5.2%، بينما انخفض البلاتين 2.1% إلى 1,547.30 دولارًا، وهبط البلاديوم بنسبة 2.8% إلى 1,387.25 دولارًا، مع استمرار ارتفاعهما خلال الأسبوع حتى الآن، مما يعكس تقلبات محدودة في الأسواق العالمية للمعادن الثمينة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.