كما شمل الأمر التنفيذي إلغاء الرسوم الجمركية على الشاي، عصير الفاكهة، الكاكاو، التوابل، الموز، البرتقال، الطماطم، وبعض الأسمدة، مما يُتوقع أن يساهم في تحسين إمدادات السلع الغذائية الضرورية وتقليل تكلفة البقالة للمستهلكين.
ردود الفعل السياسية ودور الرسوم الجمركية في الاقتصاد الأميركي
على الرغم من إصرار إدارة ترامب على أن الرسوم ساعدت في تعزيز إيرادات الحكومة الفيدرالية دون أن تؤثر بشكل كبير على أسعار السلع، رأى الديمقراطيون أن الإلغاء هو اعتراف ضمني بأضرار هذه السياسة على القدرة الشرائية للمستهلكين، حيث صرح النائب الديمقراطي دون باير بأن قرار التخفيض جاء بعد هزيمة الحزب الجمهوري في الانتخابات بسبب تخلي ترامب عن وعود خفض التضخم.
تداعيات الاتفاقيات التجارية وتعديل سياسة الرسوم الجمركية
أشار البيت الأبيض إلى أن تخفيض الرسوم جاء نتيجة للاتفاقيات التجارية التي أُبرمت مؤخراً مع دول مثل الإكوادور، جواتيمالا، السلفادور، والأرجنتين، والتي تعزز فرص تصدير المنتجات الأميركية وتقليل الحاجة إلى الرسوم الجمركية كأداة حماية، ما يسهل سلاسل التوريد ويخفض الأسعار على المستهلك.
استخدام عائدات الرسوم الجمركية وتمويل الدعم المالي للمواطنين
أكد ترامب أنه يخطط لاستخدام إيرادات الرسوم الجمركية المتراكمة لتمويل شيكات مالية تصل قيمتها إلى 2000 دولار لكثير من الأميركيين، وهو مشروع يستهدف دعم القدرة الشرائية وتحفيز الاقتصاد، رغم التحفظات حول تأثير ذلك على التضخم، حيث أوضح أنها أموال حقيقية مكتسبة من دول أخرى، وليس قروضاً أو أموالاً مطبوعة حديثاً.
في المجمل، تعكس خطوة إلغاء الرسوم الجمركية الغذائية تحوّلاً استراتيجياً في سياسة واشنطن الاقتصادية، تستهدف تخفيف الأعباء المالية على الأسر الأميركية، وتحسين استقرار سلاسل التوريد، مع السعي إلى تعزيز النمو الاقتصادي عبر تعاون تجاري إقليمي أوسع.
تعليقات