تحديث مباشر يشهد مفاجآت في سعر الذهب اليوم الجمعة وأسعار الدولار والريال السعودي في اليمن

في ظل الأزمة الاقتصادية والاحتدام المستمر للصراع في اليمن، يفقد الريال اليمني قيمته بشكل متسارع، فما كان يشتريه اليمني في 2014 بسيارة، لا يكفي اليوم لاقتناء دراجة نارية، وهذه التقلبات الحادة تفرض تحديات يومية صعبة على المواطنين الذين يتابعون لحظة بلحظة أسعار الدولار والريال السعودي، خصوصاً في محافظتي عدن وصنعاء.

تفاوت أسعار الصرف وتأثيره في عدن وصنعاء

يوم الجمعة 14/11/2025، سجّلت أسواق عدن وصنعاء تفاوتاً ملحوظاً في أسعار صرف العملات الأجنبية، ما أثار مخاوف واسعة بين السكان، إذ يعاني تجار العملة في عدن من أزمة حقيقية انعكست سلبياً على الأسر التي أصبحت تختار أوقات التسوق بدقة متناهية، محاولة تقليل الأثر الاقتصادي المتصاعد.

انقسام البنك المركزي وتأثيره على سعر الريال اليمني

التوتر المسلح الممتد منذ 2014، وتدهور الوضع الاقتصادي، قادا إلى انقسام البنك المركزي بين عدن وصنعاء، وهو ما أفرز سياسات نقدية مختلفة، مُفاقماً الفجوة السعرية التي تصل إلى 15-20%، ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن استمرار النزاع سيعني استمرار الانخفاض الحاد لقيمة العملة المحلية، مع خطر زيادة التضخم وتأثر القدرة الشرائية للمواطنين.

تأثير تقلبات أسعار الصرف على حياة المواطنين اليمنيين

تنعكس تقلبات أسعار الدولار بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، فارتفاع سعر العملة الصعبة يرفع تكاليف المعيشة، مما يضاعف معاناة اليمنيين ويثير قلقهم المستمر، ومن هذا المنطلق، ينصح الخبراء بضرورة متابعة أسعار الصرف يومياً، وتنويع مصادر الدخل لتوفير مستوى معيشي أفضل في ظل الأزمة المتفاقمة.

الحلول المستقبلية ومستقبل الريال اليمني

يبقى التساؤل المحوري حول مدة قدرة الريال اليمني على الصمود أمام الضغوط الاقتصادية، وهو ما يستدعي تعاوناً حقيقياً بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين لوضع حلول شاملة، تمكن من استقرار سعر الصرف، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في اليمن، عبر دعم الاقتصاد الوطني وإيجاد آليات لدعم العملة المحلية.

من خلال هذه المتغيرات المستمرة، يظل المواطن اليمني في مواجهة مباشرة مع تحديات اقتصادية متعددة، تتطلب تضافر الجهود لصنع مستقبل أفضل للبلاد، والتخفيف من تداعيات الأزمة الحادة على حياة الناس.