باركليز يتوقع ارتفاع سعر الذهب مع احتمال وصول خام برنت إلى 85 دولارًا للبرميل بسبب تراجع صادرات روسيا

14 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – أكد بنك باركليز أن خام برنت قد يتجاوز 85 دولارا للبرميل في حال شهدت الصادرات الروسية انخفاضا حادا، وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا مقارنة بتوقعات البنك السابقة التي كانت تشير إلى 66 دولارا للبرميل لعام 2026، ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثير العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الروسي.

تأثير العقوبات الأمريكية على أسعار النفط العالمية

في أواخر أكتوبر تشرين الأول، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات صارمة على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، لوك أويل وروسنفت، في إطار الرد على الأزمة الأوكرانية، وتمثل هذه الإجراءات أشد العقوبات التي فرضتها واشنطن على الشركات الروسية خلال فترة الحرب مع أوكرانيا، مما يزيد من المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط، ويردد صدى هذه الخطوة في أسواق النفط العالمية من خلال ارتفاع أسعار برنت وعقود النفط الأخرى.

تصاعد أسعار النفط وأسواق العقود الآجلة

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.19 بالمئة لتصل إلى 64.39 دولار للبرميل عند التسوية يوم الجمعة، كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة بنسبة 2.39 بالمئة مسجلا 60.09 دولار للبرميل، ويعكس هذا الاتجاه الصعودي المخاطر الجيوسياسية والضغوط على الإمدادات، إلى جانب الطلب المتزايد على النفط الخام، مما يعزز قوة السوق في مواجهة التحديات الدولية.

اتجاهات الطلب على النفط ومستقبل السوق العالمي

يؤكد بنك باركليز أن الطلب على النفط الخام ما زال ينمو بشكل واسع، متماشيا مع الاتجاهات طويلة الأمد التي سبقت جائحة كورونا، على الرغم من التطورات المتسارعة في سوق السيارات الكهربائية، ولا يرى البنك علامات تشير إلى قرب الوصول إلى ذروة الطلب على النفط، مما يشير إلى استمرار أهمية النفط كمصدر رئيسي للطاقة في المستقبل المنظور، سواء من حيث الاستهلاك العالمي أو التأثير الاقتصادي.

المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على سوق النفط

تشير التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بالإضافة إلى الحشد العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، إلى احتمالية حدوث مزيد من تقلبات الأسعار، وتعد هذه العوامل مؤشرات مهمة تشكل مخاطر تصاعدية على أسعار النفط، مع تأثيرات واضحة على الاستقرار في الإمدادات واستمرارية السوق، ما يدفع المستثمرين ومراقبي السوق إلى متابعة التطورات عن كثب لاتخاذ قرارات مستنيرة.

إعداد عبدالحميد مكاوي للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز

معاييرنا: مبادئ الثقة لدى تومسون رويترز.تُفتح الصفحة في علامة تبويب جديدة