انخفاض سعر الذهب إلى أدنى مستوى خلال ستة أشهر وسط تقلبات سوق بيتكوين العالمية

تداولت عملة بيتكوين الرقمية دون مستوى 96 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أشهر، اليوم الجمعة، في ظل موجة بيع واسعة للأصول عالية المخاطر، وذلك نتيجة لتراجع توقعات المستثمرين بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في الشهر المقبل. شهدت بيتكوين انخفاضاً بنسبة 2.8% في أحدث تعاملاتها لتصل إلى 96009 دولارات، بعد أن سجلت في وقت سابق أدنى مستوى لها منذ السابع من مايو/أيار الماضي عند نحو 95885 دولاراً. ويبدو أن العملة الرقمية الأكبر من حيث القيمة السوقية تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية ثالثة على التوالي، مع انخفاض يقارب 24% منذ ذروتها المسجلة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.

تأثير التوقعات النقدية على سوق العملات المشفرة

تعرضت الأصول المحفوفة بالمخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة، لضغوط متزايدة في الفترة الأخيرة، بسبب تحفُّظ عدد من صانعي السياسات النقدية الأمريكية حول إمكانية ضخ المزيد من التيسير النقدي. هذا الموقف دفع المستثمرين إلى تعديل توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة، مما انعكس سلباً على أداء بيتكوين وأصول رقمية أخرى. في المقابل، سجلت عملة إيثريوم، التي تحتل المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية، تراجعاً بنسبة 1.5% لتصل إلى حوالي 3133 دولاراً، وسط حالة من التقلب وعدم اليقين في سوق العملات الرقمية.

عوامل صعود وهبوط بيتكوين في ظل التقلبات الاقتصادية

يبدو أن تحركات سوق العملات المشفرة تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات في سياسات الاحتياطي الفيدرالي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة ومعدلات التيسير النقدي، ما يزيد من أهمية متابعة القرارات الاقتصادية الأمريكية للمستثمرين في الأصول الرقمية. كذلك، تأثر البيتكوين بعمليات بيع منهجية للأصول ذات المخاطر العالية، مما يعكس التوتر في الأسواق العالمية وتراجع نسبة المخاطرة في محافظ المستثمرين.

استراتيجيات المستثمرين في سوق العملات الرقمية وسط تقلبات الفائدة

يكثف المستثمرون من مراقبة ردود أفعال السوق تجاه قرارات السياسة النقدية الأمريكية، بخاصة على ضوء تحولات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة، حيث تتجه بعض الاستراتيجيات إلى تخفيض المخاطر على المدى القصير عبر تقليل الحيازات من الأصول المشفرة، في حين يستغل آخرون الفرص الاستثمارية عند تراجع الأسعار لزيادة حصصهم بسوق العملات الرقمية.