تأثير إيقاف تصدير النفط الخام من ميناء روسي على حركة سوق المعادن وسعر الذهب يشهد ارتفاع مستمر
شهدت أسعار النفط زيادة ملحوظة خلال تداولات يوم الجمعة، مدفوعة بتقرير يؤكد توقف روسيا عن تصدير الخام من ميناء نوفوروسيسك الواقع على البحر الأسود، مما أدى إلى تصاعد المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط العالمية، وسط توترات متزايدة في السوق، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى البحث عن توجهات جديدة في أسعار النفط.
تأثير توقف تصدير النفط من ميناء نوفوروسيسك على السوق العالمية
أدى توقف عمليات التصدير من ميناء نوفوروسيسك، وهو أحد المراكز الحيوية لتصدير النفط الروسي، إلى صعود أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 2026 بنسبة 2.45% أو بمقدار 1.56 دولار، ليصل السعر إلى 64.57 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 2.75% أو 1.62 دولار، مسجلة 60.31 دولار للبرميل، ما يعكس تأثير المخاوف الجيوسياسية على سوق النفط.
الهجوم الأوكراني ودوره في اضطراب إمدادات النفط الروسية
أوضحت مصادر مطلعة أن روسيا أوقفت صادرات النفط من ميناء نوفوروسيسك، بعد هجوم نفذته طائرات بدون طيار أوكرانية، استهدف مبانٍ سكنية ومستودعات نفطية وسفينة، مما أدى إلى تعطل عمليات التصدير وتأثير مباشر على تدفق خام النفط، وسط تصاعد التوترات العسكرية وتأثيرها على أمن الطاقة في المنطقة.
توقعات نمو الطلب العالمي على النفط من «جولدمان ساكس» إلى عام 2040
توقع بنك جولدمان ساكس استمرار نمو الطلب العالمي على النفط، مع تقدير الوصول إلى 113 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2040، مقارنة بـ103.5 مليون برميل في 2024، مدعومًا بزيادة الحاجة إلى الطاقة والتحديات التي تواجه مصادر الطاقة المتجددة، مما يشير إلى استمرار أهمية النفط في مزيج الطاقة العالمي رغم التحولات المتسارعة.
فرص وتحديات سوق النفط في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية
تأتي هذه التطورات في وقت حساس يمر فيه سوق النفط العالمي بضغوط متزايدة بسبب الاضطرابات الجيوبوليتيكية، حيث يعيد المستثمرون تقييم اتجاهات العرض والطلب، ويعمل المنتجون على ضبط مستويات الإنتاج لتفادي تقلبات الأسعار الحادة، مما يجعل المتابعات الدقيقة لأخبار صادرات النفط والاستراتيجيات النفطية ضرورة لمن يهتمون بأسواق الطاقة.
