سعر الذهب يشهد تراجعاً محدوداً مع تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل
الذهب يقلص مكاسبه مع تلاشي آمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر
استقر سعر الذهب الفوري عند 4169.58 دولارًا للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوياته عند 4211.06 دولارًا خلال الجلسة، مسجلاً ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 4.3% بدعم من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية، رغم تراجع المكاسب بفعل تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتشددة بشأن معدلات الفائدة، والتي خفت من توقعات المستثمرين بشأن خفضها في ديسمبر. كما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 4185.90 دولارًا للأوقية.
تأثير بيانات الاقتصاد الأمريكي على أسعار الذهب
تسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي استمر 43 يومًا في تعطيل تدفقات البيانات الاقتصادية الحيوية، مما أثار مخاوف حول شفافية الصورة الاقتصادية، خصوصًا مع احتمالية عدم إصدار بيانات البطالة والتضخم لشهر أكتوبر، ما دفع المستثمرين إلى التحوط عبر الذهب كملاذ آمن في ظل غموض الاقتصاد الأمريكي. وفي هذا السياق، قال ريكاردو إيفانجليستا، محلل أكتيف تريدز، إن الدعم الحالي للذهب يعود إلى حالة الحذر في الأسواق المالية، بينما يظل الارتفاع محدودًا بسبب غموض توقعات خفض الفائدة.
رؤية الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب
انخفضت توقعات خفض سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية إلى 49% في ديسمبر، مقابل 64% سابقًا، بعدما أعرب بعض مسؤولي الاحتياطي عن مخاوف من التضخم واستقرار سوق العمل، رغم الخفضين السابقين للفائدة هذا العام، مما أدى إلى ضغط على الذهب. وفي المقابل، يرى أليكس إبكاريان، مدير العمليات في شركة ألجيانس جولد، أن حالة عدم اليقين المستمرة حول التضخم والنمو تدعم المعادن الثمينة التي تقدم ملاذًا جيدًا خلال فترات تذبذب الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة.
تطورات الأسواق العالمية وتأثيرها على أسعار المعادن النفيسة
شهدت أسواق الأسهم تراجعًا ملحوظًا بعد موجة بيع عالمية نتيجة إشارات الاحتياطي الفيدرالي الصارمة، مما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب والفضة كملاذات آمنة، حيث ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 52.78 دولارًا للأوقية، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي منذ سبتمبر 2024 بزيادة قدرها 9.2%، كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار المعادن الذهبية. من جانبها، يشير محللو بنك إيه ان زد إلى أن استئناف إصدار البيانات الاقتصادية قد يستغرق وقتًا، ما يحافظ على حذر هيئة الاحتياطي الفيدرالي تجاه قرارات الفائدة في الفترة المقبلة.
