سرايا - محمد النواطير - أعرب عدد من أولياء أمور الطلبة في جامعة إربد الأهلية، وخاصة من سكان العاصمة عمّان، عن استيائهم الشديد بعد قرار إدارة الجامعة إلغاء رحلة الساعة التاسعة صباحاً التي كانت مخصصة لنقل الطلبة إلى الحرم الجامعي، ما اضطر العديد من الطالبات للخروج من منازلهن في ساعات مبكرة جداً لا تتناسب مع ظروفهن.

وبحسب الأهالي لسرايا، فقد كانت الجامعة تُسيّر ثلاث رحلات يومياً من عمّان إلى إربد، عند الساعة السابعة والتاسعة والحادية عشرة صباحاً، الأمر الذي تم على أساسه تسجيل عدد من الطلبة والطالبات في مساقات تبدأ في مواعيد تتماشى مع توقيت الرحلات.

غير أن قرار الجامعة الأخير –بحسب الشكاوى– ألغى رحلة الساعة التاسعة من باب "توفير النفقات"، رغم أن معظم الطلبة كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسي، مما أثار موجة من التذمر والقلق بين الأهالي.

وأوضح أحد أولياء الأمور لسرايا أن ابنته لم تعد قادرة على الالتزام بالدوام الجامعي بسبب اضطرارها لمغادرة المنزل في العاصمة عمّان الساعة السادسة والربع صباحاً للحاق بالرحلة الأولى، وهو توقيت غير مناسب إطلاقاً لطالبات في مقتبل العمر.

وأشار إلى أن محاولاته المتكررة للتواصل مع إدارة الجامعة لم تلقَ أي تجاوب، بل تم حظره من التعليق على صفحات الجامعة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، على حد تعبيره.

ويطالب الأهالي إدارة الجامعة بإعادة النظر في القرار، أو تعويض المتضررين ممن حرموا من إمكانية الدوام المنتظم، باسترداد الرسوم الدراسية للفصل الحالي، معتبرين أن الجامعة لم تلتزم بمواعيد المواصلات التي تم التعهد بها عند التسجيل.

من جانبه، أكد الدكتور فايز العتوم، عميد شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، في تصريحات لسرايا، اليوم الأحد، أن قرار تقليص عدد رحلات الباصات من وإلى عمان من ثلاث إلى جولتين فقط، جاء بعد دراسة دقيقة وشاملة لأعداد الطلبة واحتياجاتهم الفعلية، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية داخل الجامعة، بما فيها إدارة الخدمات والنقل والمالية والتسجيل.

وأوضح العتوم أن الجولة التي تم إلغاؤها كانت الساعة التاسعة صباحًا، وتم الإبقاء على جولتي الساعة السابعة صباحًا والحادية عشرة ظهرًا، لتغطية المحاضرات الأولى والثانية، موضحًا أن الطلبة الذين لديهم محاضرات الساعة العاشرة بإمكانهم استخدام باص الساعة السابعة، وهو ما ينطبق على غالبية الجامعات.

وأشار إلى أن القرار شمل أكثر من 85% من الطلبة، وأن النسبة المتبقية والتي تأثرت بتغيير الموعد تشكل أقل من 15% من مجموع طلبة الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة تأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار.