ارتفاع مستمر في سعر الذهب مع ارتفاع أسعار النفط وخام برنت لشهر يناير يتجاوز 64 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط في مستهل تعاملات الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، مدعومة بمخاوف متزايدة من تراجع الإمدادات عبر ميناء نوفوروسيسك الروسي الحيوي على البحر الأسود، في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مما يزيد القلق من اضطرابات إمدادات الخام العالمي.

ارتفاع أسعار النفط وسط توترات جيوسياسية وتعطل تدفقات الخام الروسي

شهد سوق النفط تفاعلاً حاداً مع الهجوم الجديد بطائرات مسيرة على ميناء نوفوروسيسك، ثاني أكبر مركز تصدير نفط روسي، ما رفع المخاوف بشأن احتمال نقص مؤقت في الإمدادات عبر هذا الميناء الحيوي خلال الأسابيع القادمة، بينما تتصاعد الاضطرابات الأمنية والتوترات الإقليمية في المنطقة.

إلى جانب ذلك، أظهرت البيانات ارتفاعاً ملحوظاً في المخزونات الأميركية من الخام، ما شكل ضغطاً معاكسا على الأسعار، إلا أن تأثير التوترات الجيوسياسية أثبت تفوقه، ما يزيد توقعات المستثمرين بموجة من التقلبات السعرية في الأمد القصير.

أسعار النفط اليوم والتقلبات في سوق الخام العالمي

بحلول الساعة 07:00 صباحاً بتوقيت غرينتش (10:00 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 2026 بمقدار 1.24 دولار لتتجاوز 64 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر إلى 59.94 دولاراً للبرميل، في ظل تجدد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية وعودة الزخم الجيوسياسي للأسواق.

تحليل تأثير الهجمات الأوكرانية والمخزون الأميركي على سوق النفط

تشير التحليلات إلى أن الهجمات على ميناء نوفوروسيسك تعزز المخاوف بشأن استقرار تدفقات النفط الروسي، خصوصاً بعد تكرار الهجمات على منشآت نفطية في مناطق أخرى مثل توابسه خلال الأسابيع الأخيرة، ما يؤشر إلى احتمال استمرار التصعيد وتحول الأسواق لموجة من الضغوط على الإمدادات.

ويؤكد خبراء “سبارتا كوموديتيز” أن الضرر الذي خلفه الهجوم لم يُحسم بعد، إلا أن المؤشرات ترجح انخفاض صادرات النفط الروسية، سواء الخام أو المنتجات المكررة، وهو عامل أساس يدعم ارتفاع الأسعار حالياً.

تأثير العقوبات الأميركية وضغوط المخزونات على أسعار النفط

تعمل العقوبات الأميركية الأخيرة المفروضة على شركتي روسنفط ولوك أويل على إبطاء عمليات تفريغ النفط الروسي في الموانئ العالمية، إذ تقدر “جي بي مورغان” تراكم نحو 1.4 مليون برميل يوميًا في ناقلات عائمة بسبب صعوبات التصدير، مما قد يؤدي إلى اختناقات إضافية في الإمدادات، ويعزز اتجاه الأسعار نحو الصعود.

رغم ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام بأكثر من 6 ملايين برميل، متجاوزة التوقعات، ما شكّل تبايناً في ردود فعل المستثمرين بين دعم السعر وتهديده بالضغط لجهة الانخفاض.

دور منظمة أوبك وتوقعات توازن السوق العالمي للنفط

يظل أداء منظمة أوبك عاملاً محورياً في تحديد مسار أسعار النفط مستقبلاً، حيث كشفت تقارير حديثة أن العرض العالمي قد يتوازن مع الطلب بحلول 2026، وهو تحول إيجابي عن توقعات العجز السابقة، ما يزيد من حالة الترقب وسط المتعاملين في أسواق الطاقة وتعزز مرونة السوق إزاء الأزمات الجيوسياسية المحتملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *