في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين ملايين مستخدمي خدمات الاتصالات المتنقلة في مصر، تقدمت أربع شركات المحمول الكبرى -فودافون، أورانج، اتصالات، وي- بطلبات رسمية للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) لمراجعة وزيادة أسعار خدمات المكالمات الصوتية، الإنترنت، والبيانات، والإنترنت المنزلي، وذلك وسط ارتفاع كبير في تكاليف التشغيل، خاصة بعد الزيادات المتتالية في أسعار الوقود والطاقة التي بلغت نحو 12% في أكتوبر الماضي، ما تسبب بضغط مالي غير مسبوق على هذه الشركات.
وتشير تصريحات نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات التنظيمية والشؤون القانونية في أورانج مصر، رانيا غريب، إلى أن الطلبات المقدمة لا تتضمن نسب زيادة محددة مسبقاً، وإنما تستند إلى دراسة شاملة لكافة عناصر التكلفة، ومنها ارتفاع سعر السولار المستخدم في تشغيل أبراج الشبكات من 3.65 جنيه للتر في 2017 إلى 11.50 جنيه حالياً، إضافة إلى التضخم العام الذي تجاوز 30% خلال السنوات الأخيرة، مما يؤثر بشكل مباشر على كلفة تقديم خدمات الاتصالات عالية الجودة.
كما أكدت غريب أن الشركات تسعى لضمان استمرار الاستثمارات الكبيرة في تطوير وتحسين شبكات الاتصالات، خصوصاً مع قرب إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) خلال النصف الأول من 2025، عقب حصول الشركات على تراخيص تشغيل 5G مقابل 825 مليون دولار، الأمر الذي يعزز من جودة الخدمات الرقمية ويدعم تحول مصر إلى اقتصاد رقمي متكامل.
رد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على طلبات زيادة الأسعار
في إطار متابعة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) لهذه الطلبات، نفى الرئيس التنفيذي المهندس محمد شمروخ صدور أي قرارات رسمية بزيادة أسعار خدمات الاتصالات حتى الآن، موضحاً أن مراجعة الطلبات تتم بدقة ووفقاً لدراسات فنية ومالية معمقة لضمان الموازنة بين مصالح المشتركين والحفاظ على استدامة الاستثمار في القطاع الحيوي.
تعليقات