الأمم المتحدة تكشف تفاصيل خطة عمل جديدة في كوب 30 وتأثيرها المحتمل على سعر الذهب عالمياً

أطلقت الأمم المتحدة خلال مؤتمر المناخ «كوب 30» خطة عمل استراتيجية تهدف إلى تقوية النظم الصحية العالمية، لتمكينها من التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد حدة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والجفاف والعواصف، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وسلامة المجتمعات، حيث أدركت الحكومات ووكالات الأمم المتحدة أهمية معالجة الفجوات والتفاوتات في تقديم الرعاية الصحية لبناء مجتمعات أكثر مرونة.

وفي سياق مفاوضات المناخ التي تعقد بمدينة بيليم في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، تبنّت الأمم المتحدة وشركاؤها «خطة عمل بيليم الصحية»، التي تم تطويرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة الأمم المتحدة والحكومة البرازيلية، والتي تركز على دمج الصحة في السياسات المناخية لضمان حماية السكان من المخاطر الصحية المتزايدة.

دمج الصحة العامة في استراتيجيات مكافحة تغير المناخ

تشمل خطة العمل خطوات تنفيذية واضحة تهدف إلى تعزيز القدرة التكيفية للأنظمة الصحية عبر:

• تطوير بنية تحتية صحية مقاومة لتأثيرات الطقس المتطرف.
• تحسين خدمات الرعاية الصحية لتكون متاحة بشكل متكافئ في المناطق المتأثرة.
• توجيه الجهود نحو الوقاية والسيطرة على الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، مثل الأمراض المنقولة بالنواقل والمشاكل الغذائية.

وفي هذا الإطار، يخصص اليوم في جناح التحالف من أجل العمل التحويلي بشأن المناخ والصحة، وهو مبادرة تقودها منظمة الصحة العالمية، لتسريع الانتقال إلى نظم صحية مستدامة وموفرة للطاقة، قادرة على مواجهة تحديات المناخ مع تقليل البصمة الكربونية.

مبادرات الأمم المتحدة لخفض الهدر الغذائي وتقليل الانبعاثات الضارة

في نفس الوقت، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) مبادرة دولية تهدف إلى تقليل هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030، مع التركيز على أهمية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خصوصاً الميثان الذي يُعد ملوثاً مناخياً شديد الفعالية ومساهمًا رئيسياً في ظاهرة الاحتباس الحراري.

أهمية تقليل انبعاثات الميثان في مكافحة تغير المناخ العالمي

يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الهدر الغذائي العالمي يتجاوز مليار طن سنويًا، مما يسهم بحوالي 10% من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما يلعب الميثان دورًا محوريًا لأنه أقوى بمقدار 84 مرة من ثاني أكسيد الكربون في تسخين الغلاف الجوي خلال 20 سنة، حيث يمثل حوالي 14% من الانبعاثات المعروفة، وهو ما يجعل خفضه هدفًا بيئيًا ذا أولوية للحفاظ على استقرار المناخ العالمي.

تمثل هذه الخطوات المتكاملة والمنسقة بين المؤسسات والحكومات الدولية أساسًا لتعزيز كفاءة النظم الصحية، والحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، ضمن الجهود العالمية الحثيثة لمكافحة آثار التغير المناخي.