ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار نهاية الأسبوع.. استقرار رسمي وانتعاش في السوق المحلية
شهدت الأسواق العراقية نهاية الأسبوع الجاري ارتفاعًا طفيفًا في سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية، بينما حافظت الأسعار الرسمية على استقرارها بفضل سياسات البنك المركزي، الأمر الذي انعكس بشكل ملحوظ على النشاط الاقتصادي المحلي وثقة المستثمرين في السوق العراقية.
أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في الأسواق المحلية
شهدت العاصمة بغداد تحسنًا في سعر الدينار، حيث بلغ سعر بيع الدولار نحو 1425 دينارًا، وسعر الشراء 1417.5 دينارًا.
وفي أربيل، سجل سعر البيع 1412.5 دينارًا مقابل 1410 دنانير للشراء، بينما وصلت الأسعار في البصرة إلى 1417.5 دينارًا للبيع و1412.5 دينارًا للشراء.
يأتي هذا التغير بعد أيام من التراجع النسبي في سعر العملة المحلية، مما يشير إلى تحسن تدريجي في الأداء النقدي وعودة الثقة في السوق المصرفية.
الأسعار الرسمية لصرف الدينار العراقي
رغم التذبذبات في السوق الموازية، حافظ البنك المركزي العراقي على استقرار السعر الرسمي للدولار، حيث بلغ:
1305 دنانير للدولار الواحد في المعاملات الرسمية.
1310 دنانير لسعر البيع في الحوالات والاعتمادات الدولية.
كما أكد البنك التزامه الصارم ببيع الدولار عبر القنوات الرسمية فقط، خصوصًا للمسافرين والمستوردين المعتمدين، في خطوة تهدف إلى منع المضاربات العشوائية والحد من تداول العملة في السوق غير الرسمية.
تأثير ارتفاع الدينار على السوق والاستثمار
انعكس تحسن سعر صرف الدينار إيجابيًا على الأسواق المحلية، حيث سجلت بعض القطاعات التجارية انخفاضًا طفيفًا في الأسعار، خاصة للسلع المستوردة.
كما عزز هذا التحسن ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في البيئة الاقتصادية العراقية، وسط توقعات بمزيد من الانتعاش في حال استمرار استقرار العملة.
عوامل السيطرة على سعر الصرف واستقرار السوق
أوضح الخبير الاقتصادي عدنان فرج أن الارتفاع الأخير في قيمة الدينار العراقي يعود إلى مجموعة من العوامل المشتركة، من أبرزها:
1. زيادة اعتماد التجار على منصة البنك المركزي الرسمية لشراء الدولار.
2. تحسن الوضع الأمني والسياسي بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة دون توترات كبيرة.
3. نجاح الإجراءات المصرفية في تنظيم عمليات بيع وشراء العملة الأجنبية.
وأضاف فرج أن هذه العوامل ساهمت في تعزيز الشفافية والثقة بالنظام المالي، مما أدى إلى تقليل التعاملات غير الرسمية التي كانت تؤثر سلبًا على استقرار العملة.
توقعات المرحلة المقبلة
يتوقع الخبراء أن يستمر الاستقرار النسبي في سعر صرف الدينار خلال الأسابيع القادمة، مع بقاء الأسعار ضمن نطاق محدود من التغيرات.
لكنهم يحذرون في الوقت ذاته من أن أي توترات سياسية جديدة أو تأخير في تشكيل الحكومة المقبلة قد تؤدي إلى ضغوط على السوق، ما يتطلب من الجهات المالية مواصلة الرقابة والتدخل السريع للحفاظ على الاستقرار النقدي.
ارتفاع سعر الدينار العراقي مقابل الدولار في نهاية الأسبوع يمثل إشارة إيجابية على تعافي السوق المالية في العراق، ويعكس نجاح السياسة النقدية للبنك المركزي في ضبط الإيقاع الاقتصادي.
ومع استمرار الاستقرار السياسي والإداري، فإن الدينار العراقي مرشح لمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة، مما يعزز فرص النمو والاستثمار في البلاد.
