سعر الذهب يشهد ارتفاعا ملحوظا وسط صعود أسواق العملات والدولار يتخطى 113 ألف تومان

بلغ سعر الدولار اليوم الخميس 13 نوفمبر 113 ألفاً و600 تومان، مرتفعاً نحو ألف تومان عن أعلى سعر سجّل بالأمس الأربعاء، قبل أن ينخفض قليلاً إلى 112 ألفاً و800 تومان، مما يعكس تقلباً ملحوظاً في سوق الصرف، وسط تسارع مستمر في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية منذ بداية الأسبوع، حيث كان سعر الدولار في الثامن من نوفمبر نحو 108 آلاف تومان، مسجلاً ارتفاعاً تجاوز 5 آلاف تومان، بمعدل 5.2% تقريباً.

ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والعملات الصعبة في إيران

شهد كل من اليورو والجنيه الإسترليني استمراراً في مسيرة الارتفاع، حيث وصل سعر اليورو إلى 130 ألفاً و500 تومان، فيما بلغ سعر الجنيه الإسترليني 149 ألفاً و500 تومان، في السوق الحرة، وهذا يعكس زيادة الضغط على الاقتصاد الإيراني وتأثير عوامل التضخم وتذبذب سعر الصرف.

تصاعد أسعار الذهب وعوامل تأثر السوق المحلية

استمر سوق الذهب في الاتجاه الصاعد أيضاً، حيث بلغ سعر الليرة الذهبية الجديدة 120 مليون تومان، بينما وصل سعر نصف الليرة إلى 62 مليوناً و500 ألف تومان، وربع الليرة إلى 36 مليوناً و800 ألف تومان، أما سعر غرام الذهب عيار 18 فقد تجاوز 11 مليوناً و600 ألف تومان، ما يعكس ارتفاع الطلب على المعدن كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.

تأثير التضخم الجامح وعودة العقوبات على الاقتصاد الإيراني

تصاعدت موجة التضخم الجامح مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، مما زاد من قلق المواطنين بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة بعدما فُعّلت آلية الزناد وعودة عقوبات مجلس الأمن الدولي، حيث حذر فريد موسوي، عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان، في 6 نوفمبر، من إمكانية وصول سعر الدولار إلى 130 ألف تومان خلال فصل الشتاء في ظل استمرار التضخم بارتفاعه.

تسارع خروج رؤوس الأموال وعمق الأزمة المالية

أظهر تقرير البنك المركزي الإيراني أن خروج رؤوس الأموال خلال الربع الأول من العام الحالي سجل رقماً قياسياً، مما يعكس تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد، ويزيد من الضغوط على السوق المحلية وسعر صرف العملات، ومعدلات التضخم التي تؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.

ردود أفعال المواطنين والتأثير على سوق الصرف والذهب

أثارت موجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن قلقهم من تدهور الوضع الاقتصادي المستمر، ففي منصة “إكس”، أشار مستخدم يدعى محسن إلى علاقة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقب وتأثيره الكبير المحتمل على أسواق الصرف والذهب، مضيفاً أن الحديث عن رفع أسعار البنزين أضاف ضغوطاً إضافية على سعر الدولار.

وفي تعليقات أخرى، انتقد مستخدم يدعى آغوستوس أساليب النظام الحاكم، متمنياً أن يأتي يوم لا يكون فيه المواطنون مضطرين للقلق بشأن أسعار الدولار، الذهب، والتضخم، بينما عبّر آخر عن معاناة المتقاعدين الذين يعجزون عن تغطية نفقاتهم اليومية، متسائلاً عن المدة التي ستستمر قبل أن يصل سعر الدولار إلى 140 ألف تومان، وانتقد علي سياسات مسعود بزشکیان متهمًا إياه بتسجيل أرقام قياسية سلبية في أسعار الدولار، الذهب، والتضخم منذ توليه المسؤولية.

استطلاع الرأي يكشف ارتفاع نسبة السخط الشعبي في إيران

كشف تقرير نشره موقع “رويداد 24” يوم 12 نوفمبر، استناداً إلى استطلاع سري أعدّه مركز الدراسات الطلابية الإيراني (إيسبا)، أن نسبة السخط العام من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد وصلت إلى نحو 92%، مما يعكس حالة الاستياء والقلق الواسعة بين المواطنين تجاه الظروف الراهنة ومستقبل الاقتصاد الوطني.