السعودية تعلن رسمياً الرسوم الجديدة للزيارة العائلية وتأثيرات كبيرة على سعر الذهب في السوق المحلية

في خطوة مفاجئة تؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين المغتربين في المملكة، أعلنت السعودية عن نظام رسوم جديد لاستقدام الزوجة لمدة عامين قد يصل إلى 8000 ريال، وهو مبلغ يعادل راتب شهرين لموظف متوسط الدخل، مما يطرح تساؤلات حول قدرة المقيمين على تحمل هذا العبء المالي. مع هذا النظام، أصبح بإمكان المقيمين استقدام أسرهم خلال ساعات قليلة بدلاً من الانتظار لأسابيع، حيث تم القضاء على الطوابير والإجراءات الورقية المرهقة، لكن التكلفة الباهظة قد تشكل تحدياً حقيقياً للكثيرين.

نظام الرسوم الجديد لاستقدام الزوجة وتأثيره على المقيمين في السعودية

أطلقت وزارة الخارجية السعودية نظام رسوم متدرج يبدأ من 100 ريال ليوم واحد، ويصل إلى 8000 ريال لمدة 24 شهراً، مما يخلق فجوة كبيرة تصل إلى 80 ضعفاً بين أقل وأعلى قيمة رسوم، ويعكس هذا النظام التحول الرقمي المتقدم في معالجة طلبات استقدام الأسرة. يستفيد المقيمون من سرعة إنجاز المعاملات عبر منصات إنجاز، مقيم، وأبشر التي تدمج خدماتها بأمان وكفاءة عالية. بيد أن التحدي الأكبر يظل في قدرة العاملين والأفراد ذوي الدخل المحدود على الدفع، إذ يقول “محمد العامري”، عامل بناء مصري براتب 3000 ريال، إن المبلغ كبير جداً ولا يمكن تحمله بسهولة.

رؤية السعودية 2030 والتحول الرقمي في نظم استقدام الأسرة

يندرج هذا التغيير ضمن استراتيجية رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز التحول الرقمي وتسهيل الإجراءات الإدارية، حيث يُستهدف تنظيم الزيارات العائلية التي شهدت تزايداً مطرداً مع نمو أعداد المقيمين في المملكة، وهو ما كان النظام القديم يعاني من بطء في إنجاز معاملاته تستغرق أسابيع طويلة. وفق تصريحات وزارة الخارجية، يحقق النظام الجديد توازناً بين التنظيم والمرونة، ويوفر فرصاً لتقديم الطلبات بسرعة مع ضمان حماية البيانات وأمان المعلومات.

فوائد نظام استقدام الأسرة الجديد وتأثيره على المقيمين والمجتمع

يُتوقع أن يسهم النظام في تقليل الوقت المهدر في الإجراءات الإدارية بنسبة كبيرة قد تصل إلى 2.3 مليون ساعة سنوياً، مما يسمح للمقيمين بالتركيز أكثر في أعمالهم وتحسين جودة حياتهم الأسرية، بالإضافة إلى تقليل التزوير والاحتيال بفضل الإجراءات الأمنية الرقمية المتقدمة. ومع ذلك، يبقى تساؤل الدعم الحكومي والبرامج المساندة للمقيمين ذوي الدخل المحدود جانباً مهماً لضمان استفادة الجميع من هذا التطور الرقمي.