ارتفاع سعر الذهب مدعوما بارتفاع أسعار النفط وتوقعات زيادة الطلب العالمي على الخام

استقرت أسعار النفط في تعاملات يوم الخميس، مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب العالمي على خام النفط، بعد ترقب المستثمرين لبيانات المخزونات العالمية، ما يعكس حالة توازن نسبية في أسواق الطاقة، وتواصل تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على الأسعار.

بحلول الساعة 10:45 بتوقيت جرينتش، سجلت عقود خام القياس العالمي «برنت» المستقبلية تسليم يناير زيادة بنسبة 0.51% لتصل إلى 63 دولاراً للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% إلى 58.78 دولار للبرميل، مما يشير إلى تعافي معتدل في الأسعار وسط توقعات بارتفاع الطلب.

توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب على النفط

أكد تقرير وكالة الطاقة الدولية الشهري على رفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2023، حيث زادت التقديرات إلى 790 ألف برميل يومياً، مقارنةً مع 710 آلاف برميل في التوقعات السابقة، مما يعكس تحسناً في مؤشرات الاستهلاك العالمي، ودعمًا واضحًا لأسعار النفط، خاصة في ظل تحسن النشاط الاقتصادي وتعافي قطاعات النقل والصناعة.

تأثير مخزونات الخام الأمريكية على أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعاً بحوالي 4% في وقت سابق من اليوم بعد إعلان معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.3 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر، إلا أن التراجع لم يدم طويلاً، إذ تزامن ذلك مع انخفاض في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما يخفف من الضغط على الأسعار ويشير إلى استمرار الطلب على المنتجات النفطية.

توقعات أوبك وحالة العرض في سوق النفط العالمية

أبدت منظمة أوبك توقعات بفائض في المعروض النفطي خلال العام المقبل، استناداً إلى الاتجاهات الحالية في الإنتاج، خاصة من دول تحالف «أوبك+»، ما يثير قلق المستثمرين حول إمكانية زيادة العرض مقابل الطلب، مع ذلك، تشير البيانات إلى أن حجم الزيادة في مخزونات الخام الأمريكية كان أقل من التوقعات التي استطلعت رويترز آراء 9 محللين بشأنها، مما يمنح الأسواق بعض الاستقرار المؤقت.

الانتظار لصدور بيانات المخزونات الأمريكية وتأثيرها على السوق

يراقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن مخزونات النفط، المقرر إعلانها اليوم الخميس، والتي ستلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاه أسعار الخام، إضافة إلى تقييم تأثيرها على التوازن بين العرض والطلب في السوق الأمريكية والعالمية، كما ستوفر مؤشراً واضحاً لمستويات التوريد والاستهلاك في الفترات المقبلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *