استقرار سعر الذهب مع استمرار خسائر النفط خام برنت وتوقعات الأسواق لليوم 12 11 2025

الكاتب: يوسف عمر

المنقح: محمد غيث

تدقيق: خالد سلطان

شهد سعر خام النفط برنت (BRENT) موجة خسائر حادة خلال تداولاته اللحظية الأخيرة، متأثراً بالضغط السلبي المتزايد نتيجة التداول دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً، وعلى الرغم من سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير، إلا أن السعر كسر مستوى الدعم المحوري عند 62.75 دولار، مما زاد من قوة الضغط البيعي حول الخام، وأثار قلق المستثمرين والمتداولين بشأن استمرار التراجع. في المقابل، بدأت مؤشرات القوة النسبية في إظهار تقاطع إيجابي بعدما وصلت إلى مناطق التشبع البيعي الشديد، ما يمنح أملًا في تقليل خسائر الخام القادمة، ويشير إلى إمكانية بدء ارتداد تصحيحي خلال الفترة المقبلة.

تحليل سعر النفط برنت وأثر المتوسط المتحرك على الاتجاهات

يمثل المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً أحد أهم المؤشرات الفنية التي يتم الاعتماد عليها لتحليل سعر النفط برنت، حيث يعكس الحالة العامة للاتجاه قصير الأمد، وعندما يتداول الخام دون هذا المتوسط، يدل ذلك على وجود ضغط بيعي قوي يؤثر سلبًا على الأسعار، مما قد يدفع السوق نحو مستويات أقل من الدعم الحالية، وهو ما ظهر بوضوح عند كسر مستوى 62.75 دولار، وهو مستوى دعم رئيسي يتابعه المحللون بشكل دقيق.

تأثير التشبع البيعي وتقاطع مؤشرات القوة النسبية على اتجاه النفط

تعتبر مؤشرات القوة النسبية (RSI) أداة فعالة لفهم مستويات التشبع في السوق، وقد لوحظ وجود تقاطع إيجابي في مؤشرات RSI بعد وصول الخام لمناطق التشبع البيعي، وهذا يشير إلى أن البيع المفرط قد بدأ يتراجع، مما يفتح المجال أمام احتمال حدوث ارتداد سلعي، ويساعد هذا التقاطع في كبح التراجع ويمنح فرصة للمتداولين لاستغلال فرص شراء محتملة في جلسات قادمة، وهو ما يجعل متابعة هذه المؤشرات أمرًا حيويًا لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

الآفاق المستقبلية لسعر خام برنت في ظل العوامل الفنية الراهنة

مع استمرار تأثير الاتجاه الصاعد على المدى القصير، ورغم الضغوط الحالية، فإن خام برنت يمتلك القدرة على التعافي من خلال دعم مستويات التشبع البيعي، ومن المتوقع أن يتذبذب السعر حول مستويات الدعم الجديدة قبل أن يقرر السوق اتجاهه القادم، وينصح المحللون والمتداولون بمراقبة تحركات المتوسطات المتحركة والمؤشرات الفنية الأخرى مثل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم وحركة حجم التداول، حيث تشكل هذه العناصر مفتاح التوجهات القادمة في سوق النفط العالمي.