تحديث شامل على سعر الذهب يعكس تحركات سعر النفط الجديدة في لبنان وتأثيرها الاقتصادي

شهدت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعًا جديدًا مع اقتراب موسم الشتاء، وسط تقلبات متزايدة في أسعار النفط عالمياً، ما أثر بشكل مباشر على تكاليف البنزين والمازوت والغاز في السوق المحلية.

أسعار المحروقات في لبنان بعد الزيادة الأخيرة

أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان عن تحديث جديد لأسعار المحروقات، حيث شهدت جميع الأنواع ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة للضغوط العالمية على أسعار النفط، لتكون الأسعار الحالية كما يلي:

  • بنزين 95 أوكتان: 1,423,000 ليرة لبنانية (زيادة 7,000 ليرة).
  • بنزين 98 أوكتان: 1,463,000 ليرة لبنانية (زيادة 7,000 ليرة).
  • المازوت: 1,393,000 ليرة لبنانية (زيادة 25,000 ليرة).
  • الغاز: 1,068,000 ليرة لبنانية (زيادة 8,000 ليرة).

توقعات أسعار النفط وتأثيرها على السوق اللبناني

جاء هذا الارتفاع بالتزامن مع تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي رفعت توقعاتها لأسعار النفط لعام 2026 بنسبة 5.7%، مع زيادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة، مما يعكس اتجاهًا تصاعدياً في أسعار النفط على المدى المتوسط.

ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 54.92 دولار للبرميل خلال 2026، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 52.16 دولار، فيما من المتوقع أن يبلغ سعر خام غرب تكساس الأمريكي 51.26 دولار للبرميل، بزيادة 5.3% عن التوقعات السابقة.

أسباب ارتفاع أسعار البنزين والمازوت في لبنان

أوضح فادي أبو شقرا، ممثل موزعي المحروقات في لبنان، أن ارتفاع أسعار النفط العالمي كان السبب الرئيسي وراء زيادة أسعار البنزين والمازوت، مضيفًا أن تكاليف استيراد هذه المواد أصبحت أكثر عبئًا على السوق اللبناني.

وأشار إلى أن البنزين ارتفع خلال الأسبوع الأخير بما يقارب 12 ألف ليرة، بينما شهد المازوت زيادة قدرها 26 ألف ليرة، مؤكدًا أن مادة المازوت ستشكل عبئًا كبيرًا على الأسر اللبنانية خلال فصل الشتاء، خاصة لمن يعتمدون عليها بشكل رئيسي للتدفئة.

كما عبر أبو شقرا عن أمله في تراجع أسعار برميل النفط دوليًا قريبًا، مما سينعكس إيجابًا على تخفيض أسعار المحروقات في لبنان، خصوصًا مع اقتراب فترة الدخول في موسم التدفئة.

الوضع الحالي لتأمين المحروقات في لبنان

من جانبه، أكد مارون شماس، رئيس تجمع شركات النفط في لبنان، أن البلاد تتمتع باستقرار نسبي من حيث تأمين إمدادات الوقود، مع وصول البواخر النفطية بانتظام واستمرار فتح الممرات البحرية، ما يسهم في تخفيف الأزمات المحتملة في السوق المحلي.