استقرت أسعار النفط بعد تراجعها في جلسة الأربعاء، وسط مؤشرات متزايدة على ظهور فائض الإمدادات الذي طال انتظاره، فيما يستعد المستثمرون لمتابعة تقييم جديد لحالة السوق من وكالة الطاقة الدولية. واستقر خام “برنت” القياسي العالمي فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل، بعد هبوطه بنحو 4% في الجلسة السابقة، في حين ثبت خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 58 دولاراً.
وأكد تقرير “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) الأخير تجاوز الإمدادات العالمية الطلب خلال الربع الثالث من العام، مع استمرار المنظمة في استعادة طاقتها الإنتاجية بالتدريج، ما يساهم في تعميق المخاوف حيال وفرة المعروض النفطية. وعلى الجانب الآخر، تحوّل الفارق السعري الفوري لخام غرب تكساس إلى حالة “كونتانغو”، دلالة واضحة على توافر الإمدادات قصيرة الأجل، بينما رفعت “إدارة معلومات الطاقة” الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط المحلي للعام المقبل.
ومن المتوقع أن تزيد المؤشرات السلبية قوةً مع صدور التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية، والمقرها باريس، يوم الخميس، والذي قد يسلط مزيداً من الضوء على التحديات التى تواجه سوق النفط العالمي.
ضغوط فائض المعروض وتأثيرها على أسعار النفط العالمية
شهدت أسعار النفط هذا العام ضغوطاً متزايدة نتيجة توقعات بتخمة في المعروض العالمي، إذ تتنبأ وكالة الطاقة الدولية بفائض قياسي في الإنتاج عام 2026، مدعوماً بزيادة إمدادات “أوبك+” التي تشمل روسيا، بالإضافة إلى نمو إنتاج النفط من الشركات غير المنضوية تحت التحالف. ويعكس ذلك تراجعاً مستمراً في أسعار الخام، مع توقعات استمرار الوفرة في السوق خلال الفترات القادمة.
تعليقات