محمد معزب: تعزيز العلاقات والتنسيق بين الأطراف ضرورة ملحة في المرحلة الراهنة

التقارب والتنسيق السياسي في ليبيا

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري محمد معزب في تصريحات له لقناة المسار أن تعزيز التقارب والتنسيق بين النواب والدولة يعد عنصراً أساسياً في إنجاح خارطة الطريق التي اقترحتها البعثة الأممية. وأشار إلى أنها تلعب دوراً مهماً في تحسين العلاقة بين مختلف مؤسسات الدولة وتنفيذ الخطط السياسية المحددة.

التنسيق بين المجلسين كخطوة إيجابية

من المتوقع أن يشهد الأسبوعين المقبلين زيادة في التنسيق والعلاقات بين مجلس النواب ومجلس الدولة، وهو ما يسهم في دفع العملية السياسية في ليبيا نحو الأمام. هذا التنسيق ليس فقط مهمًا بل من الضروري أن يتم بفعالية لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية وتحقيق الاستقرار المنشود.

في إطار ذلك، تم تكليف رئاسة البرلمان ثلاثة أعضاء للتواصل مع لجنة المناصب السيادية في مجلس الدولة. يُعتبر هذا الاتجاه خطوة إيجابية تساهم في تحسين سبل التعاون بين المجلسين وتفعيل الأدوار المؤسسية الموكلة لهما. يعد هذا التحرك بمثابة خطوة نحو توحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي لصالح تحقيق الأهداف الوطنية.

إن انخراط جميع الأطراف في العملية السياسية بشكل متناغم يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة ويعزز من فرص الوصول إلى حلول شاملة للأزمات الحالية. لذلك، فإن أي جهود تبذل لتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات تعتبر ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ السياسي في ليبيا.

من المهم أيضًا أن يستمر الحوار بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق مصالح المواطنين، والعمل على تلبية احتياجاتهم وطموحاتهم من خلال إنشاء نظام سياسي مستدام. التعاون بين المجلسين وتكثيف الجهود يمكن أن يمثل بداية جديدة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.