وأكدت الدول أهمية اتباع نهج حذر ومرن يسمح بإعادة أو عكس التخفيضات بشكل متوازن، مع التأكيد على ضرورة تعويض كافة كميات الإنتاج الفائضة التي تجاوزت الحصص المحددة منذ يناير 2024. كما تقرر عقد اجتماعات متابعة شهرية لمراقبة السوق ومستوى الالتزام بخطط التعويض، على أن يكون الاجتماع المقبل في 30 نوفمبر 2025.
تداعيات الحرب التجارية على سوق النفط وتأثير الرسوم الجمركية
تزامنت هذه التطورات مع تحذيرات الولايات المتحدة لكل من الصين والهند وعدد من الدول الأخرى بسبب استمرارهم في استيراد النفط الروسي على الرغم من العقوبات المفروضة، في ظل استمرار الحرب التجارية والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. وعلى ضوء محادثات منفعة متبادلة، خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 47% بعد تحقيق تقدم في ملفات عدة تتعلق بواردات فول الصويا والمعادن النادرة، بالإضافة إلى مكافحة تدفق مخدر الفنتانيل إلى أمريكا، بحسب شبكة “سي إن إن”. هذا التخفيض يؤدي إلى خفض المعدل العام للرسوم الجمركية على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة من 57% إلى 47%.
وفي 11 أغسطس الماضي، جدّدت الصين والولايات المتحدة اتفاقهما التجاري بعد انتهاء مهلة تعليق الرسوم الجمركية البالغة 90 يوماً للمرة الثانية، حيث تم الاتفاق على تفاصيل تخفيضات جمركية هامة على الواردات بين البلدين خلال اجتماع جنيف، التي شملت خفض التعريفات الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، وكذلك خفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
الاتفاقيات التجارية الكبرى ومستقبل استقرار سوق النفط العالمي
تعزز هذا المناخ الإيجابي التوقّعات الخاصة بأسواق النفط، مع إعلان الرئيس ترامب في أغسطس عن اتفاق تجاري رئيسي مع الاتحاد الأوروبي، يشمل تطبيق تعريفات جمركية ثابتة بنسبة 15%، ما قد يسهم في استقرار تدفقات التجارة العالمية. هذه التحركات تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط وأسواق الطاقة، حيث تشكل التوترات التجارية والعقوبات الاقتصادية عوامل متغيرة تؤثر على العرض والطلب ومستويات المخزون العالمية.
تعليقات