في تطور مفاجئ هز أسواق الذهب السعودية، ارتفعت أسعار الذهب عيار 24 إلى 500 ريال للجرام، بينما تجاوز سعر الأونصة العالمية 4137 دولار، وهو مبلغ يفوق راتب موظف حكومي لشهرين متتاليين، مما أثار حالة من القلق والترقب بين المستثمرين والمتداولين. ويُحذر الخبراء من عاصفة مثالية قادمة قد تؤدي إلى تقلبات غير مسبوقة في أسعار الذهب والاستثمار خلال الساعات والأيام المقبلة.
ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وتأثيراته على المستثمرين
في قلب العاصمة الرياض، عبّرت أم فهد عن ألمها بسبب خسارتها في الاستثمار: “اشتريت أونصة ذهب الأسبوع الماضي بسعر 4200 دولار، وأراقب الآن انخفاض قيمتها يومياً”، بينما يسجل تاجر الذهب في جدة، محمد العنزي، أرباحاً غير متوقعة بسبب التفاوت الكبير في الأسعار بين المحلات، حيث ارتفع هامش الربح إلى 15% خلال أسبوع واحد فقط. كما شهد الذهب عيار 22 فروقات سعرية بلغت 168 ريال بين البيع والشراء، مما يطرح تساؤلات حول شفافية تسعير الذهب في السوق المحلي.
العوامل العالمية وراء تأرجح أسعار الذهب
تعود أسباب هذا التحرك الحاد إلى حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي التي تشبه أزمة 2008، حسبما أكد د. خالد الراجحي، خبير المعادن الثمينة، الذي وصف التحركات بأنها أشبه بركوب أفعوانية في الظلام، بسبب التقلبات الحادة في أسعار الذهب والعملات، وتأثير التضخم المستمر الذي يضع المستثمرين السعوديين في موقف حرج.
تعليقات