ارتفع الذهب لليوم الرابع على التوالي، مستفيدًا من تراجع قيمة الدولار الأمريكي، وتزايد التوقعات بحل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما يعزز مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين، ويزيد الطلب عليه في الأسواق العالمية.
ارتفاع أسعار الذهب وسط تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي وتراجع الدولار
شهدت أسعار الذهب في السوق الفورية زيادة بنسبة 0.4% لتصل إلى 4142.70 دولارًا للأونصة، مقتربةً من أعلى مستوياتها التي لم تُسجل منذ 23 أكتوبر الماضي، مما يعكس حالة التفاؤل وتحرك المستثمرين نحو المعادن الثمينة في ظل عدم اليقين الاقتصادي. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.8% حتى وصلت إلى 4149.20 دولارًا للأوقية، مع زيادة النشاط في تداولات سوق السلع.
تأثير تراجع الدولار على أسعار المعادن النفيسة
يُعتبر تراجع الدولار عاملًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب والفضة، حيث يؤدي انخفاض قيمة الدولار إلى جعل المعادن النفيسة أكثر جاذبية للمشترين بحكم تداولها بالدولار، ووفقًا لذلك ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 51.29 دولارًا للأونصة. وفي المقابل، شهد البلاتين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 1583.10 دولارًا، بينما استقر سعر البلاديوم عند مستوى 1443.56 دولارًا للأونصة.
دور الذهب كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية
يظل الذهب الخيار الأمثل للمستثمرين الباحثين عن الأمان في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، حيث يوفر حماية ضد تقلبات الأسواق المالية والسيولة، إضافة إلى دوره كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات أسعار العملات، مما يعزز الطلب العالمي عليه ويزيد من قيمته السوقية بفضل التوترات السياسية والاقتصادية الجارية.

تعليقات