حظي قرار الحكومة السورية بخفض أسعار المحروقات بردود فعل كبيرة من المواطنين خلال الساعات الماضية، حيث لاقى ترحيبًا واسعًا نظرًا للأثر المباشر على تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية في ظل الظروف الراهنة.
تحديد أسعار محروقات البنزين والمازوت والغاز في سوريا
أصدرت وزارة الطاقة السورية قرارًا رسميًا بتحديد أسعار بيع المشتقات النفطية اعتبارًا من يوم الأربعاء، وجاءت التسعيرات الجديدة على النحو التالي، سعر لتر البنزين 90 أوكتان حُدد بـ 0.85 دولار أمريكي، وسعر لتر المازوت بلغ 0.75 دولار أمريكي، إضافة إلى تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلية بوزن 10 كيلوغرامات عند 10.5 دولار، بينما سجلت أسطوانة الغاز الصناعي 16 كيلوغرامًا سعرًا مقداره 16.8 دولار أمريكي.
وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام الكامل بالأسعار الجديدة، وإنهاء العمل بكافة القرارات والأحكام المخالفة التي تتعارض مع هذا القرار، مع إمكانية الإبلاغ عن المخالفين. وأكد وزير الطاقة أن هذه الإجراءات جاءت ضمن خطة شاملة لإصلاح قطاع الطاقة وتحقيق التوازن في استهلاك المشتقات النفطية، عبر تعزيز كفاءة استخدام الموارد المتاحة.
تأثير خفض أسعار المحروقات على الاقتصاد والأسرة السورية
تسهم خفض أسعار المحروقات في تحسين الوضع الاقتصادي العام، حيث تساعد في تخفيف الضغوط المعيشية على المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على المازوت والغاز لتدفئة المنازل، مما يعزز الاستقرار الأسري ويخفف من معاناة الكثيرين في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ردود الفعل الجماهيرية ودعوات الالتزام بتسعير المحروقات الجديد
أحدث القرار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من السوريين عن ارتياحهم وسعادتهم بهذا التعديل، مؤكدين أن خفض الأسعار يعد خطوة إيجابية بعد معاناة طويلة مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تجاوزت قدرة السكان المالية. وفي الوقت ذاته، دعت السلطات أصحاب محطات الوقود والموزعين إلى الالتزام بالتسعيرة الجديدة، مع تحذير من فرض عقوبات على المخالفين لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بطريقة عادلة وفعالة.

تعليقات